مجلس الأمن يعتمد قرارًا لصالح مبادرة المغرب للحكم الذاتي بإقليم الصحراء

مجلس الأمن يعتمد قرارًا لصالح مبادرة المغرب للحكم الذاتي بإقليم الصحراء

Loading

صوت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لصالح قرار أميركي يدعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي في إقليم الصحراء، معتبرًا أنه “قد يكون الحل الأكثر جدوى” للصراع الدائر منذ 50 عامًا.

ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة في 2007.

ويعتبر المغرب إقليم الصحراء جزءًا من أراضيه، ويواجه “جبهة البوليساريو“، والتي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة هناك.

وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تصوت الجزائر. في حين صوت أعضاء المجلس الـ11 المتبقون لصالح القرار.

ويتبنى مشروع القرار الأميركي الذي عُرض للتصويت الجمعة موقفًا مؤيدًا لخطة الرباط المقدّمة عام 2007، والتي تنص على منح الإقليم حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية، وهو منطقة غنية بالفوسفات وذو مياه بحرية غنية بالثروة السمكية.

وجاء في القرار، أن الخطة التي قدّمها المغرب عام 2007 وتقضي بمنح الإقليم حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية “قد تمثل الحل الأكثر واقعية” ويمكن أن تشكل “الأساس” لمفاوضات مستقبلية.

ويدعو نص المشروع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الخاص ستافان دي ميستورا إلى مواصلة المفاوضات “استنادا” إلى هذه الخطة.

وينص مشروع القرار أيضًا على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إقليم الصحراء لمدة عام واحد، بعدما كانت نسخة سابقة من المشروع تنص على تمديدها ستة أشهر فقط، مع مطالبة الأمين العام بتقديم “تقييم إستراتيجي” للبعثة خلال ستة أشهر.

العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري للحوار

وفي أول رد فعل، شكر العاهل المغربي الملك محمد السادس الولايات المتحدة وفرنسا ودولًا عربية وإفريقية على دعمها للسيادة المغربية على إقليم الصحراء، مضيفًا: “حان وقت المغرب الموحد ونشعر بالارتياح لقرار مجلس الأمن”.

ودعا العاهل المغربي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار لبناء علاقات جديدة، مؤكدًا أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء هي “الحل الوحيد الواقعي”.

وأضاف: “نعيش مرحلة فاصلة ومنعطفًا حاسمًا في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 30 أكتوبر/ تشرين الأول، وما بعد 30 أكتوبر”.

وأكد أيضًا أن بلاده “تبدأ فتحًا جديدًا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء بعد 50 سنة من التضحيات، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل على أساس مبادرة الحكم الذاتي”.

خطة المغرب

وتنص خطة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب على إنشاء سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية محلية لإقليم الصحراء ينتخبها سكانها، في حين تسيطر الرباط على الشؤون الدفاعية والخارجية والدينية.

وبدلًا من ذلك، تريد “جبهة البوليساريو” إجراء استفتاء مع وضع الاستقلال ضمن الخيارات.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من جديد دعمه لسيادة المغرب على إقليم الصحراء، قائلًا إن خطة الحكم الذاتي المغربية للإقليم هي الحل الوحيد.

واتخذت فرنسا خطوة مماثلة، اعترفت فيها بسيادة الرباط على الإقليم، وأعطت الضوء الأخضر للاستثمارات هناك. وفي يونيو/ حزيران، أصبحت بريطانيا ثالث عضو في مجلس الأمن يدعم منح إقليم الصحراء الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

ودعمت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في إقليم الصحراء، موقف الرباط، إلى جانب عدد متزايد من الدول الأوروبية.