قالت هيئة البث العبرية، مساء الجمعة، إن السلطات الإسرائيلية تسلمت من الصليب الأحمر الدولي، رفات 3 أسرى في قطاع غزة.
وأضافت الهيئة أنه جرى نقل الأسرى الثلاثة إلى معهد الطب الشرعي للفحص، من دون ذكر مزيد من التفاصيل بشأن الظروف التي تمت بها عملية التسليم.
وتأتي هذه العملية في إطار خطوات وقف إطلاق النار التي تتضمن تبادل الأسرى والجثامين.
وكان مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة تسلم 30 جثمانًا لفلسطينيين أفرجت عنها إسرائيل، ليرتفع بذلك عدد الجثامين المستلمة إلى 225 منذ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفي وقت سابق الجمعة، أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية دان كين جولة استطلاعية بمروحية إسرائيلية فوق أجواء قطاع غزة الجمعة، ضمن زيارة رسمية يجريها إلى تل أبيب لبحث التطورات الإقليمية.
وهذه الزيارة الثانية للمسؤول العسكري الأميركي، بعدما رافق الرئيس دونالد ترمب في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في جولة التقى خلالها قادة الجيش الإسرائيلي.
جولة أميركية في أجواء غزة
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن الجنرال كين وصل تل أبيب في وقت سابق من مساء الجمعة، ضيفًا رسميًا على رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إيال زامير.
والتقى المسؤولان في القاعدة الأميركية بمدينة “كريات غات” جنوبي إسرائيل، وعقدا جلسة مشتركة مع قادة عسكريين لمناقشة التطورات الإقليمية.
ولم تكشف الصحيفة عن مزيد من التفاصيل عن طبيعة الجولة التي أجراها كين فوق أجواء قطاع غزة، أو ما إذا أدلى المسؤول الأميركي بتصريحات خلالها.
وتواجه الخطة الأميركية التي بني عليها اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة صعوبات في ظل خروقات إسرائيلية متكررة، وتعنت بشأن فتح المعابر الحدودية كافة، فضلًا عن إعادة إعمار غزة، والدول التي ستشارك في القوة الدولية التي يعتزم نشرها في القطاع.
إسرائيل تريد تشكيل القوة الدولية “وفقًا لرؤيتها”
وفي هذا الصدد، قال أستاذ إدارة النزاع بمعهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم فريحات إن إسرائيل تريد أن تجري عملية إعادة إعمار غزة وتشكيل القوة الدولية وفق الرؤية الإسرائيلية.
هل ستقبل إسرائيل بتواجد قوات دولية عربية أو تركية لحفظ الأمن في غزة؟ pic.twitter.com/ppx4vIfRcu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 31, 2025
وأوضح فريحات في حديثه إلى التلفزيون العربي أنه وفقًا للرؤية الإسرائيلية يجب أن تعمل القوة الدولية على تطبيق الأمن وفقًا لما تراه تل أبيب مناسبًا.
وأشار إلى أن الدول العربية وغير العربية ترفض هذه المنطلقات الإسرائيلية، مؤكدًا أن إشكالية غزة بحاجة إلى شرعية دولية وقرار من مجلس الأمن، وأن خطة ترمب تفتقر إلى ذلك.
والأسبوع الماضي، افتتحت القيادة المركزية الأميركية مركز التنسيق المدني العسكري في مدينة كريات غات بهدف “دعم استقرار غزة”.
ويُعد المركز، أول منصة عملياتية دولية تُنشئها القيادة المركزية الأميركية في إسرائيل لمتابعة التطورات في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
