ميدان مشتعل خلف “الخط الأصفر”.. الاحتلال: الجثث التي تسلمناها ليست لأسرانا

ميدان مشتعل خلف

Loading

في مشهد يتكرر يوميًا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، عاش القطاع ليلة جديدة مليئة بالقصف وإطلاق النار وعمليات النسف في المناطق الواقعة خلف “الخط الأصفر” التي يُسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتُمثّل هذه المنطقة نحو 50% من المساحة الإجمالية لقطاع غزة. وبحسب مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة، إسلام بدر، يتقاطع الخط الأصفر مع كثافة سكانية عالية في خانيونس وجباليا ومدينة غزة، ما يُخلّف عددًا من الشهداء.

واليوم السبت، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ونفّذ عملية نسف كبيرة شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.

وقد استشهد أمس الجمعة، أربعة أشخاص جراء استهدافات إسرائيلية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا والشجاعية وخانيونس.

إسرائيل تتسلّم ثلاثة جثامين جديدة

إلى ذلك، يتواصل فيه تبادل جثامين الأسرى بين حماس وإسرائيل، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والتبادل الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

وفي هذا الإطار، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ الرفات التي استلمها الجيش من الصليب الأحمر أمس الجمعة لا تعود لأي محتجز إسرائيلي.

وأضافت الإذاعة أنّ إسرائيل لا ترى في إعادة جثامين أمس خرقًا لوقف إطلاق النار لمعرفتها المسبقة بإمكانية ألا تعود لمحتجزين.

وأمس الجمعة، تسلّمت السلطات الإسرائيلية من الصليب الأحمر ثلاثة جثامين جديدة، حيث جرى نقلها إلى معهد الطب الشرعي لإجراء الفحوص اللازمة للتعرّف على هوياتها.

وأشارت القناة الـ 13 العبرية، إلى أنّ حركة حماس أبلغت الصليب الأحمر أنّها لا تعرف هوية أصحاب هذه الجثث، لكنّها اقترحت أن تقوم إسرائيل بفحصها. كما نقلت القناة عن الجيش الإسرائيلي قوله إنّ هناك جثمانين على الأقل يمكن لحماس تسليمهما قريبًا، بينما لا تزال الحركة تجهل مكان وجود ما بين ثلاث إلى خمس جثامين أخرى.

تسليم جثامين 30 أسيرًا فلسطينيًا

ويأتي ذلك بعد يوم على تسليم إسرائيل ثلاثين جثمانًا لأسرى فلسطينيين استشهدوا داخل غلاف قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكّدت وزارة الصحة في غزة أن الجثامين التي وصلت تظهر عليها علامات التعذيب، في مؤشر إلى عمليات إعدام ارتكبها الاحتلال.

وفي سياق جهود التعرّف على هوية الجثامين، تفتتح وزارة الصحة في غزة يوم الأحد صالة عرض جديدة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مماثلة لتلك الموجودة في مستشفى ناصر، حيث سيُتابع فيها أهالي المفقودين صورًا معدة مسبقًا للجثامين وبعض الأغراض الشخصية، في إطار عملية استدلال بدائية وأولية للوصول إلى هوية الشهداء.

وأكدت الوزارة أنّه تمّ التعرّف على قرابة 70 جثمانًا، بنفس الآلية البدائية. وفي حال عدم التعرف على الجثمان، يُدفن في مقبرة مخصّصة لمجهولي الهوية استُحدثت في دير البلح وسط القطاع.