للمرة الأولى.. آليات ثقيلة تدخل مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال في غزة

للمرة الأولى.. آليات ثقيلة تدخل مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال في غزة

Loading

دخلت آليات حفر ومعدات هندسية ثقيلة تابعة للجنة المصرية إلى مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ دخل اتفاق وقف الحرب في القطاع حيز التنفيذ.

ودخلت الآليات الثقيلة الجديدة إلى قطاع غزة اليوم السبت، عبر معبر كرم أبو سالم قادمة من مصر.

وأكدت كتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استعدادها للعمل في أكثر من موقع بشكل متزامن، مؤكدةً أن ذلك يستوجب معدات هندسية للعمل على استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين.

ويشير هذا التأكيد إلى جدية القسام فيما يتعلق بتسليم رفات جثث الأسرى الإسرائيليين، وعدم صحة الاتهامات الإسرائيلية بأن حماس تماطل في هذا الملف.

عدم توفر الآليات يعيق عمليات البحث

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة إسلام بدر أن تصريحات القسام ألقت الكرة في الجانب الإسرائيلي، لكون ما يعيق إمكانية البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين بشكل متزامن هو عدم توفر المعدات اللازمة.

وأوضح أن إسرائيل سمحت حتى الآن بدخول نحو 15 آلية هندسية فقط إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن البحث عن الجثث يتطلب العمل في مواقع عدة، وهو ما يمكن تطبيقه بعدد الآليات المحدود.

أضاف أن العمل في موقع واحد فقط يحتاج في الحد الأدنى إلى حفار وجرافة وشاحنة، وأن الآليات التي دخلت حتى الآن لا يمكنها العمل إلا في خمسة مواقع على الأقل.

وقبل نحو أسبوع، وثقت كاميرا التلفزيون العربي عمليات البحث في حي التفاح، واضطرت فرق العمل إلى استخدام حفار وجرافتين وشاحنات عدة، وطاقم عمل كبير، نظرًا لطبيعة عملية البحث.

ثلاث مواقع لجثث أسرى إسرائيليين في قطاع غزة

وحتى الآن، جري تحديد ثلاث مواقع في أماكن متفرقة بقطاع غزة، بها جثث أسرى إسرائيليين.

ففي الموقع الأول في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع، سمحت قوات الاحتلال بدخول الصليب الأحمر وكتائب القسام لتحديد المواقع بالإحداثيات الدقيقة، لكنها لم تسمح بعودة الفرق للبدء بالحفر والبحث.

وفي حي الشجاعية، دخلت فرق القسام والصليب الأحمر إليها لتحديد مواقع الجثث، وأيضًا لم يسمح الاحتلال بإدخال الآليات الثقيلة لبدء عمليات الحفر.

أما في شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، فدخلت فرق القسام والصليب الأحمر أمس الجمعة لتحديد مواقع جثث الأسرى الإسرائيليين بشكل أولي، واليوم جرى إدخال الجرافات إليها لبدء عمليات البحث.