الولايات المتحدة.. تحركات لتأسيس لوبي يدعم سياسيين من أصول عربية

الولايات المتحدة.. تحركات لتأسيس لوبي يدعم سياسيين من أصول عربية

Loading

يعمل المحامي رفعت حرب من مكتبه في منطقة ستاينواي – كوينز، على إنشاء لوبي عربي يهدف إلى تحفيز السياسيين المحترفين من العرب الأميركيين على الانخراط في العمل العام، في نشاطٍ يساهم بشكل متزايد في وضع عرب ولايتي نيويورك ونيوجيرسي على خريطة السياسيين المحليين.

كما يتابع حرب قضايا موكّليه القانونية بشكل يومي، فضلًا عن متابعة شؤون المجتمع العربي السياسية فيهما.

لوبي يقدم السردية العربية

وقال حرب في حديث مع مراسل التلفزيون العربي، نبيل أبي صعب من  نيويورك: “يجب أن يكون لدينا مرشّحون في كل المجالس الشعبية لإيصال السردية التي نستطيع من خلالها أن نُعبّر عن أنفسنا، فيتمكّن الطرف الآخر من فهمنا. وهذه القضية برزت بشكل أكبر خلال السنتين الأخيرتين”.

ويُقدَّر عدد المواطنين الأميركيين من أصل عربي في مدينة نيويورك بنحو 800 ألف نسمة.

ويُلاحظ الطابع العربي بوضوح في أحياء مثل ستاينواي في كوينز وباي ريدج في بروكلين، ويحمل نحو 60% منهم شهادات جامعية، كما يمتلكون آلاف المؤسسات التجارية التي تُسهم في الاقتصاد المحلي وتُثري الطابع العالمي المتعدّد لمدينة نيويورك.

وقال صاحب معمل حلويات: “جيل زد والأطفال الذين نشأوا هنا أصبحوا اليوم شبابًا لهم دور كبير في المجتمع، وكلمتهم أصبحت قوية، ولهم تأثير مهم في الانتخابات، هذا الجيل الجديد متعلّم ومثقّف ويعرف المصلحة العامة”.

ترشّح زهران ممداني

ويبدو التأييد واضحًا في الأحياء العربية للمرشّح زهران ممداني لمنصب العمدة، باعتباره مهاجرًا مسلمًا، ولما تضمّنته وعوده الانتخابية من خطط لخفض كلفة المعيشة.

وفي هذا السياق، قال أحد عمال المطاعم: “نحن نعمل بين 12 و13 ساعة يوميًا من أجل تأمين قوتنا وبدل إيجار بيوتنا”.

وترشّح ممداني كسر حاجزًا تاريخيًا في نيويورك فيما يتعلّق بالمشاركة العربية والإسلامية في الانتخابات المحلية.

وجاء نتيجة تطوّر متدرّج في دور الأجيال الجديدة من المهاجرين في المدينة.

يذكر أن نحو 60% من العرب الأميركيين في نيويورك هم من الفئة العمرية ما بين 18 و34 عامًا، وهي شريحة اجتماعية يتزايد حضورها السياسي حيوية في المدينة، وهو ما قد تعكسه الانتخابات المحلية الحالية.