![]()
أعلنت قوات الدعم السريع أنّها تحشد قوات ضخمة في منطقة بارا بولاية شمال كردفان، وذلك تمهيدًا لما وصفته بـ”قُرب تحرير مدينة الأُبيّض” في ولاية شمال كردفان.
ووجّهت الدعم السريع تحذيرًا للمدنيين بضرورة الابتعاد عن المواقع العسكرية وعدم الاقتراب منها، في إشارة إلى استعدادها لشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في أم درمان وائل محمد الحسن، بأنّ التحشيد لا يزال مستمرًا في ولاية شمال كردفان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضح مراسلنا أنّ قوات الجيش شنّت هجومًا خاطفًا للدفاعات المتقدّمة من قوات الدعم، ونجحت في الاستيلاء على بعض الآليات.
“مساعدات مُنقذة للحياة”
من جهتها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأحد، أنّ آلاف العائلات بحاجة ماسة إلى المأوى والحماية والرعاية وسط “أعمال عنف وحشية” في مدينة الفاشر غربي السودان.
وأوضحت المفوضية الأممية في تدوينة نشرتها المفوضية على حسابها عبر منصة “إكس”، أنّ “أعمال عنف وحشية في الفاشر أجبرت الآلاف على الفرار”.
وأكدت أنّ “آلاف العائلات بالفاشر بحاجة ماسة إلى المأوى والحماية والرعاية”.
وأشارت إلى أنّ “فرقها في السودان تُقدّم مُساعدات مُنقذة للحياة، إلا أنّ الموارد في انخفاض حاد”.
كما دعت مفوضية اللاجئين إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني للوصول الآمن والفوري إلى المحتاجين في السودان.
وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية عديدة جرائم “قوات الدعم السريع” في الفاشر، مع دعوات إلى هدنة تُمهّد لعملية سياسية تُنهي الحرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع”.
وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا بأنّ عشرات الآلاف من المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن والجرحى لم يستطيعوا الخروج من مدينة الفاشر، إما لعدم قدرتهم الصحية أو بسبب احتجازهم قسريًا بواسطة قوات الدعم السريع هناك.
وذكر مراسلنا أنّهم شاهدوا بعض المقاطع المُصوّرة لمحتجزين من قبل عناصر قوات الدعم السريع، وهم يُطالبون أهاليهم بدفع فدية والتهديد بقتلهم ما لم يتم الدفع.
ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن منسقية النازحين واللاجئين تتحدّث عن احتياجات عاجلة للنازحين الناجين من مياه ورعاية طبية ضرورية.
واستولت قوات الدعم السريع في 26 من الشهر الماضي على الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفقًا لمنظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وباستيلائها على الفاشر، باتت “الدعم السريع” تُسيطر على كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربًا من أصل 18 ولاية بالبلاد، بينما يُسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويُشكّل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أنّ غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونًا، يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
والأربعاء الماضي، أقرّ قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) بارتكاب ما سمّاها “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيًا تشكيل لجان تحقيق.