احتقان في غزة بسبب جثامين الشهداء.. إسرائيل تتسلّم رفات 3 من أسراها

احتقان في غزة بسبب جثامين الشهداء.. إسرائيل تتسلّم رفات 3 من أسراها

Loading

أثارت الاهتمامات الواسعة بإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، من دون التطرّق إلى ما تتعرض له جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين من انتهاكات، ردود فعل غاضبة في القطاع الفلسطيني المدمَّر.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب تسلّمت رفات ثلاث محتجزين في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، والذي دخل حيز التنفيذ في القطاع في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تسليم 3 رفات لأسرى إسرائيليين

وقال مكتب نتنياهو في بيان: إن “إسرائيل تلقت، عبر الصليب الأحمر، نعوش ثلاث رهائن متوفين تم تسليمها لجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الشاباك داخل قطاع غزة”، لافتًا إلى أنه سيتم نقل الرفات إلى مركز للطب الشرعي لتحديد هويتها.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد قالت في وقت سابق عبر قناتها على تلغرام، إنها ستسلم جثث ثلاثة جنود إسرائيليين تم العثور عليهم الأحد ضمن مسار أحد الأنفاق بجنوب قطاع غزة.

والأحد، طالب منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين في منشور على منصة “إكس” “رئيس الوزراء بالتحرك بحزم لضمان التنفيذ الفوري لالتزامات حماس بموجب الاتفاق، وإعادة جميع الرهائن المتوفين إلى إسرائيل”، حسب قوله.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان أنّ عملية التسليم التي جرت الأحد، تأتي “في سياق التزام حركة حماس الثابت بإكمال مسار التبادل، وبذل كل الجهد لتسليم كل الجثامين بأسرع وقت”.

“ازدواجية” التعامل مع الجثامين

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في خانيونس، أحمد البطة، بأنّ كتائب القسام سلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاث جثامين لأسرى إسرائيليين جرى انتشالهم من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، داخل ما يُعرف بمنطقة “الخط الأصفر”.

وأشار المراسل إلى أنه بعد عملية التسليم لم يتبقَّ سوى ثمانية جثامين لأسرى إسرائيليين داخل قطاع غزة، حيث تواصل الفرق المختصة عمليات البحث رغم ضعف الإمكانيات.

ونقل المراسل أنّ هناك استياءً واسعًا في غزة من “الازدواجية” و”المفارقة” في التعامل مع جثامين القتلى، إذ يسلّم الاحتلال جثامين الشهداء الفلسطينيين من دون بيانات أو هويات أو متعلقات شخصية، في حين تُسلَّم جثامين الأسرى الإسرائيليين بكامل التفاصيل والمعلومات.

كما أفاد بأنّ جثامين الشهداء الفلسطينيين تُسلَّم في كثير من الحالات من دون معالم واضحة، وتظهر عليها آثار لسرقة أعضاء وانتهاكات جسيمة.

وتصل جثامين الشهداء دون تعريف بها، فيما تتعرف العائلات عليها من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجساد ذويهم أو من ملابس كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب أجهزة الفحص بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة.

وفي 31 أغسطس/ آب، ذكر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس أن الشواهد الطبية والميدانية التي رافقت تسليم جثامين فلسطينيين، تشير إلى تعرضهم لإعدام ميداني، بعد تعذيب وتقييد ودهس بالآليات.

وقال مكتب إعلام الأسرى حينها عبر بيان، إن “الشواهد الطبية والميدانية المصاحبة لتسليم الاحتلال عددًا من جثامين الشهداء مؤخرا، تكشف عن جرائم إعدام ميداني بحق أسرى فلسطينيين بعد احتجازهم”، موضحًا: “إذ وُجدت على أجسادهم آثار تعذيب وتقييد بالأصفاد، وحروقٍ ودهسٍ بآليات عسكرية”.