الخرطوم – مروة الزين
أدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيات مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن «الكلمات تحولت إلى دماء والوصايا إلى جرائم مروعة».
وقال مناوي إن المدنيين في الفاشر تعرضوا لأبشع الانتهاكات بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاعتداءات المنهجية على المدنيين العزل محذراً من مخاطر استمرار الصمت الدولي أمام هذه الجرائم. وأضاف: «قضيتنا كانت ولا تزال تحقيق الأمن والسلام.لكن هذه المليشيات أجبرتنا على الدفاع عن أرضنا وأهلنا وكرامتنا».
وأشار حاكم دارفور إلى أن أي محاولات لتوثيق هذه الجرائم أو تصويرها واجهت تهديدات مباشرة بالإعدام وقد تم تنفيذ بعضها بالفعل وفق شهادات الناجين والمصادر المحلية.
ودعا مناوي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لوقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.مطالباً بفتح تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وحماية المدنيين.
كما شدد على أن الشعب السوداني لن يساوم على دماء أبنائه.وأن الدفاع عن المدنيين وكرامتهم واجب لا تفاوض فيه، مؤكداً ضرورة التحرك الدولي العاجل لمنع تكرار هذه الجرائم وضمان الأمن والاستقرار في الإقليم.
وشدد مراقبون على أن تصاعد العنف في دارفور يهدد جهود السلام الهشة وأن تجاهل المجتمع الدولي لهذه المجازر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع تشمل تهجير آلاف المدنيين ونقصاً حاداً في الغذاء والدواء.