![]()
اعتقلت الشرطة الكندية في مدينة تورنتو امرأة ترتدي سترة تحمل شعار “رابطة الدفاع اليهودية”، بعد أن هددت ناشطة داعمة لفلسطين بمادة كيميائية مجهولة كانت بحوزتها خلال تجمع شهد حضور مؤيدين للصهيونية ومتضامنين مع فلسطين.
وأظهر مقطع مصور متداول على منصات التواصل الاجتماعي تفاصيل الحادثة التي وقعت يوم الأحد، حيث ظهرت الامرأة تقترب من الناشطة الفلسطينية وتقوم بفتح عبوة خضراء كانت بحوزتها، في مشهد اعتبره ناشطون محاولة لاستخدام مادة كيميائية بهدف الترهيب أو الاعتداء.
اعتقال امرأة هددت ناشطة مؤيدة لفلسطين بمادة كيميائية
وصرخت الناشطة طالبة النجدة من صديقتها، ما دفع الشرطة الكندية إلى التدخل الفوري واستجواب المرأة المشتبه بها.
وخلال التحقيق الأولي، ادّعت هذه الأخيرة أن المادة التي كانت بحوزتها تُستخدم في أعمال التنظيف ضمن شركتها الخاصة، قائلة: “أنا أملك شركة تنظيف، ومن الطبيعي أن أكون بحوزتي هذه المادة”، إلا أن أحد الضباط ردّ عليها قائلاً: “لم تكوني تقومين بالتنظيف عندما فتحتيها، وأي شيء يمكن أن يُستخدم سلاحًا.”
من جانبها، أعلنت الشرطة الكندية فتح تحقيق رسمي لتحديد طبيعة المادة المضبوطة ودوافع المشتبه بها، بينما طالب ناشطون كنديون السلطات بتعزيز إجراءات حماية المتظاهرين وضمان أمنهم من أي اعتداءات ذات خلفية سياسية أو دينية.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الحوادث المشابهة التي سُجّلت في مدن غربية عدّة خلال الأسابيع الماضية، إذ يتعرض ناشطون مؤيدون لفلسطين لحملات تحريض وتهديد من أفراد أو مجموعات متطرفة.
وتُسلّط الحادثة الأخيرة في تورنتو الضوء على تصاعد خطابات الكراهية تجاه الأصوات المؤيدة لفلسطين في كندا والغرب، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومات بمواجهة مظاهر التطرف التي تستهدف الناشطين، وضمان بيئة آمنة لحرية التعبير السلمي.
