![]()
شهدت عملية التصويت المبكر لانتخاب عمدة نيويورك إقبالًا غير مسبوق وسط احتدام المنافسة بين المرشحين البارزين زهران ممداني وأندرو كومو.
وقد حظيت الحملة الانتخابية باهتمام واسع النطاق، وتركزت على تكلفة المعيشة والجريمة وكيفية تعامل كل مرشح مع ترمب الذي هدد بحجب الأموال الفيدرالية عن المدينة.
انتخابات عمدة نيويورك
وقد شهد التصويت المبكر في انتخابات عمدة نيويورك شهد إقبالًا غير مسبوق وصل إلى أكثر من 730 ألف صوت.
فكلا المرشحين الرئيسيين، زهران ممداني وأندرو كومو، يستخدم الدعاية السلبية ضد الطرف الآخر.
ويُخوف ممداني الناخبين من تأييد الرئيس دونالد ترمب لمنافسه، في حين يحذر كومو من أن فوز ممداني، الاشتراكي، سيستدرج نيويورك إلى معركة مع البيت الأبيض.
وفي أحدث فعالياته الانتخابية، اتهم ممداني منافسه الحاكم السابق للولاية كومو بالتقارب مع الرئيس دونالد ترمب ومموليه والتنكر لقضايا الطبقة العاملة في المدينة.
وقال ممداني: “بينما أسعى إلى مخاطبة من صوتوا لدونالد ترمب، يسعى أندرو كومو إلى مخاطبة ممولي الرئيس الأميركي، وهذا هو الفرق بيننا”.
وأضاف “سكان نيويورك صوتوا للرئيس على أمل تخفيض تكاليف المعيشة، ولكنهم وجدوا بدلًا من ذلك أن يأسهم استغل وسيلة لتصفية خصوم ترمب سياسيًا ولتنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة”.
ورغم اتساع رقعة السجال السياسي ليطاول قضايا تتجاوز نطاق مدينة نيويورك، فإن هموم الناخبين ظلت مركزة على أولويات محلية، ولا سيما ما يتعلق ببسط القانون والحفاظ على الأمن في المدينة.
واللافت في هذه الانتخابات مدى حضور العنصر الشبابي، سواء في عمل الماكينات الانتخابية أو في الإقبال على التصويت.
وبرزت كذلك محاولة المرشحين ممداني وكومو في حشد الأصوات، الأول من المهاجرين العرب والمسلمين والآسيويين، مقابل تركيز الثاني على اليهود والأميركيين من أصل لاتيني، والأوساط المحافظة.
وحتى عشية الانتخابات، ظل زهران ممداني متقدمًا على أندرو كومو بأربع عشرة نقطة على الأقل، إلا أن احتدام المعركة بشكل غير مسبوق والاهتمام المباشر للرئيس الأميركي بها، سيتركان النتائج معلقة حتى الدقيقة الأخيرة من إغلاق صناديق الاقتراع، حسب مراسل التلفزيون العربي نبيل أبي صعب.
