إنزال جوي للجيش غرب كردفان.. نقاس حول مقترح هدنة في السودان

إنزال جوي للجيش غرب كردفان.. نقاس حول مقترح هدنة في السودان

Loading

نفذ الجيش السوداني عملية إنزال جوي ناجحة للفرقة 22 في مدينة أبنوسة بولاية غرب كردفان، حيث تتجهز قوات الدعم السريع للهجوم وفق ما أفادت مصادر للتلفزيون العربي. 

وتتحضر قوات الدعم السريع لشن هجوم على ما يبدو على منطقة كردفان (وسط) بعد أن استولت على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، قبل أكثر بقليل من أسبوع، في فصل جديد للنزاع العسكري المشتعل في البلاد منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023. 

وتأتي تلك التطورات الميدانية، في الوقت الذي سيبحث فيه مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مقترح الهدنة الذي تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع الدامي في السودان، بحسب مصدر حكومي في بورت سودان.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: إن “مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعًا اليوم لبحث مقترح الهدنة الأميركي“.

وأجرى الموفد الأميركي الخاص لإفريقيا مسعد بولس سلسلة اجتماعات في القاهرة خلال الأيام الأخيرة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قُدّم منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، برعاية عدد من الوسطاء، من بينهم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بحسب بيانات رسمية مختلفة صدرت في القاهرة.

ومن أبرز اللقاءات التي عقدها بولس اجتماع مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

جهود لوقف حرب السودان

وخلال المحادثات شدد عبد العاطي “على أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان بما يمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد، وفق بيان للخارجية.

والإثنين التقى بولس أبو الغيط وقدم له “شرحًا مفصلًا حول الجهود الأخيرة في السودان لإيقاف الحرب، وإدخال المساعدات بشكل سريع والبدء في عملية سياسية سودانية-سودانية”، وفقًا لبيان صادر عن جامعة الدول العربية مساء الإثنين.

وانخرطت “المجموعة الرباعية”، التي تضم الولايات المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، منذ أشهر في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 30 شهرا.

وأدت الحرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع” إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، في أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكبر على مستوى العالم. 

وحاليًا، باتت “قوات الدعم السريع” تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.