كشفت أحدث البيانات الخاصة بوزارة المالية الإسرائيلية، أن نفقات الحرب خلال عامَين بلغت 76.3 مليار دولار، وفق ما نشرته هيئة البث العبرية.
وقالت الهيئة: “تشير البيانات الواردة من وزارة المالية إلى أن نفقات الحرب بلغت حتى الآن 250 مليار شيكل (76.3 مليار دولار)”.
وأوضحت أنه “بحسب مسؤولين كبار في وزارة المالية، فإن المؤسسة الأمنية أساءت استخدام أيام الاحتياطي بطريقة أدت إلى هدر مليارات الشواكل”، في إشارة إلى المكافآت المخصصة لجنود الاحتياط خلال فترات الخدمة، دون تفاصيل.
رفع ميزانية الأمن
ولفتت الهيئة إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال بمؤتمر صحفي، الثلاثاء، إنه “من الضروري رفع ميزانية الأمن لتمكين النمو في الاقتصاد الإسرائيلي في السنوات المقبلة”.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق في مارس/ آذار الماضي على ميزانية عام 2025.
ووصفت الميزانية بأنها الأكبر منذ تأسيس إسرائيل، وقالت هيئة البث العبرية حينها إنها ستكون بقيمة 619 مليار شيكل (أي نحو 169 مليار دولار أميركي).
وذكرت الهيئة أن “ميزانية الأمن هي الأعلى، حيث تبلغ 109.8 مليارات شيكل (نحو 30 مليار دولار)، وثاني أكبر ميزانية لوزارة التربية والتعليم، وتبلغ نحو 92 مليار شيكل (نحو 25 مليار دولار). بعد ذلك ستكون ميزانية الصحة نحو 60 مليار شيكل (أكثر من 16 مليار دولار)”.
تكاليف باهظة لحروب متعددة شنتها إسرائيل
ولم تحدد بيانات وزارة المالية المقصود بالحرب على وجه التحديد، علمًا أن إسرائيل كررت مرارًا أنها تخوض حروبًا على عدة جبهات، ولكن غالبًا تشمل الأرقام المذكورة فيها تكاليف عدوانها على غزة ولبنان وإيران خلال العامين الماضيين.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب في غزة، وخلّفت أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
كما شنّت إسرائيل على إيران حربًا مفاجئة في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمرت 12 يومًا، تخللتها ضربات بين الجانبين، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 24 من الشهر ذاته.
وفي لبنان، استشهد أكثر من 4 آلاف شخص وأُصيب نحو 17 ألفًا، خلال عدوان إسرائيلي عليه بدأ في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
وخرقت إسرائيل بشكل شبه يومي اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، الساري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
