ليلة أنفيلد المشتعلة.. ماذا ينتظر ريال مدريد في مواجهة الثأر الأوروبي ضد ليفربول؟

ليلة أنفيلد المشتعلة.. ماذا ينتظر ريال مدريد في مواجهة الثأر الأوروبي ضد ليفربول؟

Loading

ليلة أنفيلد المشتعلة.. ماذا ينتظر ريال مدريد في مواجهة الثأر الأوروبي ضد ليفربول؟

 النورس نيوز

في أجواء كروية تترقبها جماهير الكرة حول العالم، تتجه الأنظار مساء الثلاثاء إلى ملعب “أنفيلد” الإنجليزي، حيث يحل ريال مدريد الإسباني ضيفاً ثقيلاً على ليفربول في قمة أوروبية مرتقبة ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. المباراة تحمل طابعاً خاصاً يتجاوز حدود المنافسة، إذ تجمع بين تاريخين عريقين، ومدربين يملكان فلسفتين متناقضتين لكنهما يشتركان في شغف الهجوم والكرة الجميلة.

ويأتي اللقاء في توقيت متباين تماماً بين الفريقين؛ فريال مدريد بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو يعيش واحدة من أفضل فتراته هذا الموسم، متصدراً الدوري الإسباني بفارق مريح عن برشلونة، ومحافظاً على سجل مثالي في البطولة الأوروبية بعد تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية. أما ليفربول بقيادة الهولندي آرني سلوت، فيحاول لملمة أوراقه بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة محلياً، ما يجعل المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لعودة “الريدز” إلى الواجهة القارية.

 

 

 

ورغم الفوارق الفنية الظاهرة على الورق، فإن أجواء ملعب “أنفيلد” تُعد أحد أبرز عوامل الإثارة، إذ يعرف الجميع أن اللعب أمام جمهور ليفربول ليس بالأمر السهل. هذه الحقيقة أكدها المدرب الإسباني تشابي ألونسو الذي عبّر عن سعادته بالعودة إلى الملعب الذي شهد لحظات مجده كلاعب قبل نحو عقدين، مشيراً إلى أن احترامه الكبير لليفربول لا يعني التهاون في تحقيق الفوز. وأضاف ألونسو أن ريال مدريد يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع الضغط الجماهيري وتقديم أداء يعكس روح البطولة.

من جانبه، قال المدرب آرني سلوت إن فريقه يدرك صعوبة المهمة لكنه يؤمن بقدرة لاعبيه على تقديم مباراة كبيرة، مؤكداً أن الانتصار الأخير على أستون فيلا أعاد الثقة لغرفة الملابس بعد سلسلة من النتائج السلبية. واعتبر سلوت أن مواجهة ريال مدريد فرصة مثالية لاستعادة مكانة النادي في البطولات الكبرى، معتبراً أن دعم الجماهير سيكون “الوقود الحقيقي” للفريق.

 

 

 

ويفتقد ليفربول في هذه المواجهة عدداً من العناصر المهمة، أبرزهم الحارس البرازيلي أليسون بيكر والمهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، إلى جانب الظهير الهولندي جيريمي فريمبونغ. وعلى الرغم من هذه الغيابات، فإن المدرب الهولندي يرى أن الفريق يمتلك البدائل القادرة على سد النقص، مشيراً إلى أن روح الفريق الجماعية ستكون السلاح الأقوى أمام العملاق الإسباني.

في المقابل، يدخل ريال مدريد المواجهة بثقة عالية بفضل الأداء المتوازن في جميع خطوطه. وقد ركز ألونسو في تدريباته الأخيرة على التوازن الدفاعي وسرعة التحول الهجومي، معتمداً على نجومه فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام ورودريغو لصناعة الفارق. ووفقاً لتقارير صحفية إسبانية، فإن ريال مدريد يخطط للضغط المبكر لحرمان ليفربول من الاستحواذ وفرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى.

 

.

ويرى محللون أن هذه المباراة قد تكون حاسمة في تحديد شكل المنافسة داخل المجموعة، خاصة أن ريال مدريد يتصدر بفارق ثلاث نقاط عن ليفربول، ما يجعل نتيجة اللقاء مؤثرة على آمال الأخير في التأهل المبكر. كما أن اللقاء يحمل طابعاً ثأرياً بعد المواجهات المتكررة بين الفريقين في السنوات الأخيرة، والتي كان فيها التفوق في الغالب للفريق الملكي.

وتبدأ المباراة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الخرطوم والقاهرة، والحادية عشرة ليلاً بتوقيت مكة المكرمة، وسط تغطية مباشرة عبر قناة beIN Sports HD 1. ويتوقع أن تكون المدرجات ممتلئة بالكامل، في مشهد يُعيد إلى الأذهان أمجاد الكلاسيكيات الأوروبية التي لا تنسى.

 

 

 

المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وليفربول لا تقتصر على النقاط الثلاث، بل تتجاوزها إلى صراع معنوي على الزعامة الأوروبية، حيث يسعى الميرينغي لتأكيد هيمنته التاريخية على البطولة، بينما يبحث الريدز عن انتصار يُعيد له الكبرياء المفقود ويضعه مجدداً بين كبار القارة.

وفي النهاية، يبقى السؤال الكبير الذي يشغل جماهير الكرة العالمية:
هل يواصل ريال مدريد سحره الأوروبي المعتاد ويعود من أنفيلد فائزاً؟ أم أن ليفربول سيكتب فصلاً جديداً في تاريخه ويعيد ذكريات ليلة إسطنبول الخالدة؟