إسرائيل تسلمت رفات محتجز في غزة.. كم بقي من جثث أسراها في القطاع؟

إسرائيل تسلمت رفات محتجز في غزة.. كم بقي من جثث أسراها في القطاع؟

Loading

تسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، جثة أحد أسراه في قطاع غزة عبر الصليب الأحمر.

وكانت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد أعلنت أنها ستسلم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين عند الثامنة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.

وعثرت القسام على الجثة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بمنطقة لا تزال تحتلها القوات الإسرائيلية، وذلك بعدما سمحت إسرائيل لفرق من حماس واللجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول المنطقة.

نتنياهو يعلن تسلم نعش قتيل

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر نعش قتيل سُلّم إلى قوات الجيش والشاباك داخل قطاع غزة”.

وأضاف نتنياهو في بيان لمكتبه أن النعش “سيُنقل إلى إسرائيل حيث سيستقبل في مراسم عسكرية بحضور الحاخام العسكري”، وبعدها سيتم نقله إلى معهد الطب الشرعي التابع لوزارة الصحة، و”عند انتهاء عملية التعرّف على الهوية، سيتم إبلاغ العائلة رسميًا”، وفق البيان.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال في بيان مقتضب نشره مساء الثلاثاء: “بحسب المعلومات التي قدمها الصليب الأحمر، فقد تم تسليم نعش أحد المختطفين لهم وهم في طريقهم نحو قوة تابعة لنا بقطاع غزة”.

وأضاف عبر حسابه على منصة “إكس”: “يطلب الجيش الإسرائيلي التصرف بحساسية وانتظار التحقق الرسمي من هوية المختطف الذي سيتم تسليمه”، مضيفًا أن “على حماس الالتزام بالاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى”.

كم جثة لأسرى إسرائيليين متبقية في غزة؟

من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات من القدس المحتلة، بأنه بعد تسلم إسرائيل جثة الأسير رقم 21 من الأسرى الإسرائيليين القتلى، فإنه يتبقى في القطاع 7 جثامين للأسرى القتلى.

وأضاف المراسل أن هناك مطالبة من رئيس الأركان بجثة الجندي هدار غولدن، الذي قُتل عام 2014 بعد أسره من جانب كتائب القسام خلال الحرب على قطاع غزة.

وأردف أن “زمير مستعد بحسب إعلام إسرائيلي لإخراج 200 من عناصر القسام العالقين في منطقة رفح والسماح لهم بالذهاب إلى مناطق الخط الأصفر، بشرط تسليم جثة هذا الجندي الإسرائيلي”.

ومنذ دخول اتفاق وقف النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفرجت حماس عن الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 21 أسيرًا من أصل 28، بينما ادعت تل أبيب سابقًا أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتًا لاستخراجها نظرًا للدمار الهائل بغزة.

في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الاحتلال ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة خلّفت 68 ألفًا و872 شهيدًا فلسطينيًا، و170 ألفًا و677 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.