الاحتلال يصعّد انتقامه.. أكبر توسّع استيطاني في الضفة الغربية

الاحتلال يصعّد انتقامه.. أكبر توسّع استيطاني في الضفة الغربية

Loading

يعقد مجلس التخطيط الأعلى التابع للاحتلال الإسرائيلي اليوم، اجتماعًا لبحث خطط بناء ألف وتسعمئة وخمس وثمانين وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد دراوشة، بأنّ هذه الوحدات الاستيطانية ستتوزّع على عدد من المستوطنات، بما في ذلك مستوطنات محيط القدس ورام الله وبيت لحم وطولكرم وسلفيت.

وأوضح المراسل أنّ المصادقة إن حدثت، تعني مضاعفة حجم المستوطنات في طولكرم، بالإضافة إلى البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس، وفي غيرها من مناطق الضفة الغربية.

وسيكون هذا أكبر تصديق على بناء وحدات استيطانية شمالي الضفة الغربية.

ومنذ بداية العام الجاري، صادق الاحتلال الإسرائيلي على بناء 28 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وهذا العدد هو الأكبر في تاريخ الضفة منذ احتلالها في 1967.

مشروع استيطاني على موقع تاريخي بالخليل

وفي الإطار نفسه، كشفت حركة “السلام الآن” اليسارية الأربعاء، أنّ وزارة الإسكان الإسرائيلية طرحت مناقصتين لبناء 356 وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة.

كما أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن مشروع استيطاني جديد على أرض “الحسبة القديمة” التابعة لبلدية الخليل، يشمل بناء 63 وحدة استيطانية وثلاثة مبانٍ جديدة في موقع تاريخي وتجاري بارز.

وفي رد على الخطوة الإسرائيلية، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الإعلان جريمةً وطمسًا لهوية المدينة.

وقال القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي إنّ هذا المشروع يأتي في سياق سياسة مُمنهجة لاقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة، وتعزيز السيطرة الصهيونية على محيط المسجد الإبراهيمي، تمهيدًا لتحويله إلى مزار يهودي.

وحذّر مرداوي من خطورة المشاريع الاستيطانية التهويدية، مؤكدًا أنّ الخليل وكافة أراضي الضفة الغربية، ستبقى فلسطينية خالصة، مهما حاول الاحتلال طمس الحقيقة وتغيير الواقع.

اعتقالات واعتداءات 

إلى ذلك، تواصلت انتهاكات الاحتلال في المدن والبلدات الفلسطينية، والتي تزايدت حدتها منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفجر اليوم الأربعاء، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة واسعة في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، اعتقل خلالها ما لا يقل عن 11 فلسطينيًا.

واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة طوباس وبلدتي طمون وعقابا، إضافة لمخيم الفارعة للاجئين، حيث داهمت منازل المواطنين وحولت عددًا منها إلى ثكنات عسكرية، وشرعت بحملات تفتيش واعتقال.

وجراء ذلك، أعلنت محافظة طوباس تعليق الدوام بالمدارس والجامعات والدوائر الحكومية حتى انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة.

وفي الضفة الغربية أيضًا، شهدت مدن وبلدات أخرى اقتحامات متفرقة، اعتقل خلال جيش الاحتلال عددًا من الفلسطينيين، وفق مصادر محلية.

كما هدمت جرّافات تابعة لقوات الاحتلال، صباح اليوم عددًا من مساكن البدو في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة، وذلك بعد محاصرة المنطقة جنوب شرقي البلدة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

كما اعتدت قوات الاحتلال على عاملين فلسطينيين من محافظة قلقيلية خلال اقتحامها بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، بحسب “وفا”، ما أسفر عن إصابتهما بكسور وجروح.

وفي جنين، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم سبعة آلاف من الدجاج البيّاض، وهدمت بركسًا في قرية أم الريحان غربي المدينة.

وقال مالك البركس والدواجن جمال كامل زيد لـ”وفا” إن جنود الاحتلال أعدموا الدجاج عن طريق وضعها في ماكينة تصعقها بالكهرباء، ومن ثم هدمت جرافة الاحتلال البركس الذي تبلغ مساحته ألف متربع مربع، مؤكدًا أن خسارته تزيد عن 500 ألف شيكل.

كما أحرق مستوطنون “كرفانًا” و”بركسًا” لتربية الأغنام في قرية مجدل بني فاضل جنوب نابلس، بعد اقتحامهم المنطقة الجنوبية من القرية.