سبقتها أوامر إخلاء واسعة.. سلسلة غارات إسرائيلية على بلدات جنوبي لبنان

سبقتها أوامر إخلاء واسعة.. سلسلة غارات إسرائيلية على بلدات جنوبي لبنان

Loading

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه بدأ تنفيذ غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك عقب إصداره إنذارات بإخلاء مناطق في ثلاث قرى لبنانية.

وقال الجيش في بيان إن قواته “بدأت شنّ سلسلة غارات على أهداف عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان”، مشيرًا إلى أن الضربات تأتي “للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها الحزب لإعادة بناء أنشطته العسكرية في المنطقة”.

وأفادت مراسلة التلفزيون العربي بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت بلدات عيتا الجبل، وطير دبا، والطيبة جنوبي لبنان، مشيرةً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المناطق المستهدفة في هذه البلدات لنقل الجرحى والمصابين.

وفي السياق ذاته، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن سكان بلدتي العباسية وطير دبا تلقوا اتصالات هاتفية تهديدية من قبل قوات الاحتلال تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا، وسط مخاوف من توسيع نطاق القصف.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر في وقت سابق تحذيرات لسكان القرى الثلاث: الطيبة، طير دبا، وعيتا الجبل، دعاهم فيها إلى إخلاء المباني المحددة ضمن خرائط أرفقها بمنشور رسمي.

أدرعي ينفي صدور أوامر بإخلاء شامل

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن الجيش لا يدعو إلى إخلاء شامل للقرى الجنوبية، موضحًا أن الإنذارات “موجهة فقط إلى سكان المباني المحددة في الخرائط والمناطق المجاورة لها”.

وأضاف “خلافًا لما يُتداول، لم نصدر أي بيان حول إخلاء واسع لقرى في جنوب لبنان. نؤكد مجددًا أن البيانات الرسمية تُنشر حصراً عبر القنوات الرسمية”.

“جولة قتال”

وفي وقت سابق الخميس، قالت القناة العبرية 12، إن “إسرائيل تستعد لاحتمال خوض جولة قتال أخرى ضد حزب الله”، مشيرة إلى أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري يهدف إلى إضعاف الحزب، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل”.

وصعّدت إسرائيل منذ أسابيع هجماتها على لبنان، بما شمل اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من “حزب الله”، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.

وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أمر الرئيس اللبناني جوزيف عون للمرة الأولى الجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة جنوبي البلاد.

لكنه قال في اليوم التالي إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا آخرين.

كما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، الساري مع “حزب الله”، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.