غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.. 3 شهداء في موجة استهداف جديدة

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.. 3 شهداء في موجة استهداف جديدة

Loading

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرّقة في جنوب لبنان، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.

واستهدفت الغارة الأولى سيارة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، ما أدّى إلى إصابة سبعة مدنيين.

أمّا الغارة الثانية فاستهدفت سيارة في وادي جنهم بالقرب من شبعا في قضاء راشيا الوادي، وأسفرت عن استشهاد شقيقين كانا يستقلّان السيارة.

بينما استهدفت الغارة الثالثة سيارةً في بلدة برعشيت بقضاء بنت جبيل، ما أدّى إلى استشهاد شخصٍ وإصابة أربعة آخرين.

وجاء ذلك في وقت كرّر فيه لبنان خلال الأسبوع الحالي إبداء استعداده للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف عدوانها الذي بلغت ذروته الخميس مع استهداف مبان في جنوب لبنان، زعمت أن حزب الله يستخدمها كبنى تحتية في سياق محاولاته لإعادة إعمار قدراته العسكرية.

تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية فوق الجنوب اللبناني

وبالتوازي، تواصل الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التحليق بكثافة في أجواء الجنوب اللبناني، لا سيما فوق النبطية وبلداتها وصولًا إلى مجرى نهر الليطاني، في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية.

وقال مراسل التلفزيون العربي من بيروت، رامز القاضي، إن إمكانية النجاة من الصواريخ التي تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي على هذه السيارات شبه مستحيلة.

وأضاف: “في كل مرة يدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم عناصر من حزب الله، وأن هذه الاغتيالات تهدف إلى تقويض عملية إعادة بناء قدرات الحزب جنوب الليطاني أو في عموم الجنوب، لكن الحقيقة أنها طالت أيضًا مدنيين لبنانيين وبنى تحتية عامة”.

وأشار إلى أن إسرائيل من خلال هذه الاستهدافات ترسل رسائل سياسية لرفع منسوب الضغط على الحكومة اللبنانية.

ويتزامن هذا التصعيد الإسرائيلي مع الخطة التي رفعها الجيش اللبناني لمجلس الوزراء في تقريره الثاني، بشأن استكمال عمليات حصر السلاح جنوب الليطاني، حيث أشار التقرير إلى تقدم كبير في هذه العمليات.

وتحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن أن المسار التصعيدي الإسرائيلي والتعامل الإسرائيلي العنيف مع لبنان سيستمر خلال الأيام المقبلة.

وأكدت أن هذا التصعيد تصاعد بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، سواء من خلال موجة الغارات التي أعقبت أوامر الإخلاء قبل أيام قليلة، أو استمرار مسلسل استهداف المسيرات في الجنوب اللبناني.