![]()
أعلن الرئيس البوليفي الجديد رودريغو باز ونائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو أمس السبت، استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين بلديهما منذ عام 2008.
وأوضح لاندو خلال اجتماع مع الرئيس البوليفي بُعيد أدائه اليمين الدستورية في لاباز بحضور أكثر من 70 وفدًا دوليًا، أنّ العلاقات بين البلدين ستستأنف “على مستوى السفراء، كما كان ينبغي أن تكون دائمًا”.
وأضاف: “نُريد أن نُقيم علاقة جيدة مع هذه الحكومة الجديدة”.
وقبل 17 عامًا، طرد الرئيس اليساري الأسبق إيفو موراليس أعلى دبلوماسي أميركي في البلاد، متهمًا إياه بدعم مؤامرة يمينية. وردّت واشنطن بالمثل.
لكنّ الرئيس الجديد تعهّد خلال خطاب القسم ألا تغرق بوليفيا مجددًا في “عزلة” دولية.
وقال باز إنّ “بوليفيا تعود إلى العالم، والعالم يعود إلى بوليفيا”.
وبتنصيب باز تنتهي حقبة حكم اشتراكي استمر عشرين عامًا في بلد يُعاني أزمة اقتصادية حادة.
من هو رودريغو باز؟
وباز (58 عامًا) هو نجل الرئيس الأسبق خايمي باز زامورا (1989-1993). ويجسّد بفوزه في انتخابات التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر تحوّلًا سياسيًا كبيرًا في البلاد، إذ أنهى عقدين من هيمنة حزب “الحركة نحو الاشتراكية” الذي أسّسه وقاده على مدى 26 عامًا إيفو موراليس (2006-2019) وواصل مسيرته الرئيس المُنتهية ولايته لويس آرسي.
وانتُخب باز المنتمي إلى الحزب الديموقراطي المسيحي، في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي ليرث بلدًا غارقًا في أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ 40 عاما، وسط نقص حاد في الدولار والوقود.
واستنفد سلفه آرسي على نحو شبه كامل، احتياطي البلاد من العملات الأجنبية برصد تمويل هائل لدعم الوقود. وبلغ معدّل التضخّم 19 بالمئة في اكتوبر الماضي، بعدما بلغ ذروته في يوليو/ تموز الماضي مسجّلا حينذاك 25 بالمئة.
وتعهّد باز بخفض دعم الوقود بأكثر من النصف وإطلاق برنامج بعنوان “الرأسمالية للجميع”، يتمحور حول اللامركزية وتبسيط الإجراءات الإدارية وخفض الضرائب.
وقال الرئيس في خطابه: “كفى أيديولوجيات لا توفر الطعام. ما يوفر الطعام هو العمل والإنتاج والنمو واحترام الملكية الخاصة”، متعهّدًا بتشكيل حكومة “ابتكار وعلم وتكنولوجيا ومستقبل أخضر”.
وتابع “سنحمي أنهارنا وغاباتنا وجبالنا الجليدية. النمو الاقتصادي سيسير جنبا إلى جنب مع مراعاة البيئة”، مشددّا على “إرساء مفهوم جديد: الحكومة الخضراء لبوليفيا”، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب30” في مدينة بيليم البرازيلية.