![]()
أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، تسلمها عبر الصليب الأحمر رفاتًا تعود للضابط هدار غولدن الذي قُتل في قطاع غزة في عام 2014، حيث من المتوقع أن يقوم خبراء الطب الشرعي بفحص الرفات بعد تسلمه من حركة حماس.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “تسلمت إسرائيل، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نعش رهينة قُتل وتم تسليمه إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة”. وكان مراسل التلفزيون العربي قد أفاد بتسليم رفات الأسير الإسرائيلي هدار غولدن جنوبي القطاع.
تسليم جثة هدار غولدن
وقبيل ذلك بقليل، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إن الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة اللقاء مع عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتسلم جثة إسرائيلي.
ولم يذكر الجيش والشاباك في بيانهما المشترك اليوم الأحد هوية صاحب الجثة. في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية: “نستعد لتسلم رفات أسير من قطاع غزة ظهيرة اليوم”.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم أنها ستُسلّم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أسرته المقاومة خلال حرب 2014. وقالت القسام إنها، عثرت على جثة هدار غولدن أمس في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وستسلمها عند الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غزة.
11 عامًا من المفاوضات بشأن جثة غولدن
ورغم عدم تحديد هوية صاحب الجثة الإسرائيلية، أفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد دراوشة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد في مستهل جلسة الحكومة أن الجثة التي ستستعيدها تل أبيب اليوم تعود للضابط الإسرائيلي الملازم أول هدار غولدن.
وأُسِرَ غولدن في قطاع غزة في الأول من أغسطس/ آب 2014. ومنذ ذلك الوقت تحاول إسرائيل طيلة 11 عامًا استعادة جثته لكنها لم تنجح في ذلك.
وأضاف مراسلنا أن الملازم أول الإسرائيلي قُتل ودُفن في مدينة رفح، وحيث استعاد جيش الاحتلال جثته في المنطقة ذاتها.
واللافت في الأمر أن الجيش الإسرائيلي احتل هذه المنطقة منذ عام ونصف، ووصل إلى المنطقة التي بها النفق المدفون فيه جثة غولدن، بحسب ما نقله مراسلنا.
وبحسب هيئة البثّ الإسرائيلية، كان الضابط الإسرائيلي في النفق نفسه خلال العام الأخير الذي كان يعمل فيه جيشُ الاحتلال بصورةٍ يومية. لكنّ جيش الاحتلال لم يتمكّن من الوصول إلى رفاته مطلقًا، إلى أن توصّلت إليه عناصر القسّام واستعادته أمس.
مفاوضات طويلة وشاقة
ونقل المراسل ما ذكرته وسائل إعلام عبرية عن أن المفاوضات التي دارت في سنوات سابقة بشأن تسليم جثة غولدن كانت طويلة وشاقة، كما أنها شهدت تعنتًا إسرائيليًا كبيرًا، واستمرت حتى صيف 2023، أي قبل عملية طوفان الأقصى بشهرين أو أشهر قليلة.
ويؤكد نتنياهو أن حكومته تُصِرّ على استعادة جميع جثث قتلاها الذين قتلوا في الدول العربية خلال العقود الأخيرة، حتى وإن مضى على مقتلهم وقت طويل.
وذكر نتنياهو بالاسم عميل الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في العاصمة السورية دمشق، ولم تتوقف تل أبيب عن المطالبة باستعادة رفاته، مبيّنًا أن الحكومة الإسرائيلية مثابرة في هذا الأمر.
