أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب التزامه بخططه الرامية إلى إلغاء دعم الرعاية الصحية ضمن برنامج “أوباما كير“، وهو البند الذي يُصرّ الديمقراطيون على الإبقاء عليه كشرط لإنهاء إغلاق الحكومة المستمر منذ 40 يومًا.
وكتب ترمب على منصته “تروث سوشيال” اليوم الأحد أن هذه الإعانات تمثل “غنيمة لشركات التأمين الصحي وكارثة للشعب الأميركي”، مجددًا دعوته لتوجيه الأموال مباشرة للأفراد لشراء خدمات التأمين بأنفسهم.
وأضاف: “أنا مستعد للعمل مع الحزبين لحل هذه المشكلة بمجرد إعادة فتح الحكومة”.
تغيير مسار أموال الرعاية الصحية
ودعا الرئيس الأميركي السبت أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين إلى إعادة توجيه الأموال الفدرالية المخصصة لدعم التأمين الصحي ضمن قانون الرعاية الصحية الميسرة، بحيث تُقدَّم مباشرة للأفراد لشراء خدمات التأمين التي تناسبهم.
وتأتي هذه التصريحات بينما يواصل أعضاء مجلس الشيوخ مفاوضاتهم لإنهاء الإغلاق.
لكن وزير الخزانة سكوت بيسنت والسناتور الجمهوري لينزي غراهام، أحد أقرب حلفاء ترمب، قالا في مقابلتين منفصلتين إن مقترح الرئيس المتعلق بالرعاية الصحية لن يُطرح قبل اعتماد مشروع تمويل الحكومة.
وقال بيسنت في مقابلة على شبكة “إيه.بي.ٍسي”: “لن نطرح المقترح في مجلس الشيوخ الآن. لن نتفاوض مع الديمقراطيين قبل أن يعيدوا فتح الحكومة”.
والإغلاق الحكومي المستمر منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب مأزق سياسي في الكونغرس بشأن ملف الرعاية الصحية.
وساعدت الإعانات المرتبطة بقانون الرعاية الصحية في زيادة عدد المشتركين في برنامج “أوباما كير” إلى 24 مليون شخص منذ تطبيقها في 2021، ولا تزال محور الخلاف بشأن الإغلاق الحكومي.
ويتمسك الديمقراطيون بتمديدها قبل السماح بإنهاء الإغلاق، بينما يرى الجمهوريون أنهم مستعدون لمناقشة هذه المسألة ولكن بعد استئناف التمويل الحكومي.
