انتشرت صور للرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يغمض عينيه خلال إعلان في المكتب البيضاوي هذا الأسبوع بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استغل خصومه هذه اللقطات لإثارة تساؤلات حول أدائه أثناء العمل.
وكان ترمب شارك الخميس في إعلان يتعلق بخفض أسعار أدوية شهيرة لإنقاص الوزن، متحدثًا من خلف مكتبه إلى جانب مسؤولين آخرين.
وخلص تحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست” لمقاطع فيديو متعددة إلى أن ترمب أمضى ما يقرب من 20 دقيقة وهو يُكافح على ما يبدو لإبقاء عينيه مفتوحتين في حدث يوم الخميس.
“ترمب نائمًا” في البيت الأبيض
وفي بعض اللحظات، بدا أن عيني ترمب مغلقتان، وفي أخرى بدا وكأنه يكافح لإبقائهما مفتوحتين، كما شوهد وهو يفرك عينيه في بعض الأوقات.
وقد أثارت هذه الصور انتقادات سريعة من معارضيه، حيث نشر المكتب الإعلامي لحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، أحد أبرز معارضي الرئيس، صورًا من الحدث وكتب تعليقًا يقول: “دون النعسان عاد من جديد”.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض تايلور روجرز في بيان”: “الرئيس لم يكن نائمًا؛ بل تحدث طوال الحدث وأجاب على العديد من أسئلة الصحفيين خلال هذا الإعلان الذي يمثل خفضًا تاريخيًا في أسعار دواءين يساعدان الأميركيين الذين يعانون من السكري وأمراض القلب والسمنة وغيرها من الحالات”.
وأضافت “هذا الإعلان من الرئيس ترمب سيوفر مبالغ كبيرة وينقذ أرواحًا لا تُحصى، ومع ذلك فإن الإعلام الليبرالي الفاشل يفضل الترويج لرواية تافهة بدلًا من تغطية الحدث”.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، قال الديمقراطيون، ولا سيما المسؤولون السابقون في إدارة جو بايدن، إنهم شعروا بالإحباط لرؤية الرئيس يبدو وكأنه يكافح للبقاء مستيقظًا، بعد أن كان قد أطلق على سلفه لقب “جو النعسان” وسخر مرارًا من مستوى طاقته.
وكتبت نيرا تاندن، التي شغلت منصب كبيرة مستشاري بايدن للسياسات الداخلية، على وسائل التواصل الاجتماعي: “لو كان جو بايدن هو من نام أو فقد وعيه على كرسيه في المكتب البيضاوي، لأصيب الإعلام الوطني بسلسلة من السكتات الدماغية”
وتأتي هذه الصور في وقت تتجدد به الأسئلة بشأن الحالة الصحية للرئيس الأميركي منذ توليه المنصب باعتباره أكبر من تولى الرئاسة سنًا في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا قد صرح الشهر الماضي بأنه خضع لتصوير بالرنين المغناطيسي خلال فحص طبي في مركز والتر ريد الطبي العسكري، دون أن يوضح السبب.
وخلال الصيف، أعلن البيت الأبيض أن الأطباء فحصوا ترمب بسبب تورم في ساقيه، وشخصوا حالته على أنها قصور وريدي مزمن، وهي حالة لا تعمل فيها صمامات بعض الأوردة كما ينبغي، مما يؤدي إلى تجمع الدم داخلها.
