قالت صحيفة عبرية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة عسكرية قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، في “تصعيد كبير في حجم النشاط الأميركي في إسرائيل”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم)، أن “الولايات المتحدة تخطط لبناء قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة حدود غزة مع إسرائيل“.
قاعدة أميركية قرب غزة بآلاف الجنود
وأشار هؤلاء إلى أن القاعدة الأميركية المخطط لها، “ستضم آلاف الجنود المكلفين بالحفاظ على وقف إطلاق النار”، مقدرين تكلفة إقامتها بنحو نصف مليار دولار.
ولم تذكر الصحيفة مكان إقامة القاعدة بالتحديد، لكنها أشارت نقلًا عن المسؤولين أن فرقًا ميدانية بدأت بمسح مواقع محتملة لإقامة القاعدة.
وأوضحت أن الوجود العسكري الأميركي في إسرائيل كان “محدودًا”، مشيرة إلى أن مقترح القاعدة طُرح خلال الأسابيع الأخيرة في اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
واعتبرت الصحيفة أن المشروع “يمثل تصعيدًا كبيرًا في حجم النشاط الأميركي في إسرائيل، ويأتي في خضم خطوات قلصت بالفعل من استقلالية إسرائيل العملياتية في غزة، لا سيما فيما يتعلق بتنسيق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية”.
ما علاقة القوة الدولية المشتركة؟
ويأتي هذا فيما تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تسريع تنزيل قوة دولية لحماية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إن تشكيل القوة الدولية بات قريبة جدًا: “سيحدث ذلك قريبًا جدًا. والأمور في غزة تسير على ما يرام”.
ويُفترض أن تنتشر القوة الدولية، وهي جزء من خطة ترمب لوقف الحرب في غزة، لضمان الاستقرار في القطاع، حيث ستتولى تدريب عناصر شرطة فلسطينيين بعد التحقق منهم في قطاع غزة، بدعم من مصر والأردن، كما ستتولى القوة مهمة تأمين المناطق الحدودية ومنع وصول الأسلحة إلى القطاع.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر الماضي، إلا أن تل أبيب خرقته مرارًا، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وشنت إسرائيل حرب إبادة جماعية بدأتها في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمار طال 90 بالمئة من البنية المدنية بالقطاع.
