ماكرون وعباس يعتزمان لجنة قانونية ودستورية لدعم الدولة الفلسطينية

ماكرون وعباس يعتزمان لجنة قانونية ودستورية لدعم الدولة الفلسطينية

Loading

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن بلاده وفلسطين تعتزمان تشكيل لجنة لدعم الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لماكرون ونظيره الفلسطيني محمود عباس عقب مباحثات بالعاصمة الفرنسية باريس.

ومساء الاثنين بدأ عباس زيارة رسمية إلى فرنسا هي الأولى له منذ أن أعلنت باريس اعترافها بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول.

لجنة لدعم دولة فلسطين 

وقال ماكرون: إن فرنسا وفلسطين “ستشكلان لجنة قانونية ودستورية لدعم الدولة الفلسطينية”.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت دول أوروبية عديدة، بينها فرنسا، اعترافها بدولة فلسطين، في خطوة هاجمتها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

وتطرق ماكرون إلى التداعيات الكارثية في قطاع غزة لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت سنتين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وشدد على أنه “يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، تحت رعاية الأمم المتحدة، مع الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي”.

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة عن 69 ألفًا و182 شهيدًا فلسطينيًا، و170 ألفا و694 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

ومنذ 10 أكتوبر الماضي، يسود وقف لإطلاق النار تخرقه إسرائيل يوميا؛ ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلًا عن منعها إدخال قدر كاف من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لنحو 2.4 مليون فلسطيني.

بدوره، دعا الرئيس الفلسطيني إلى إنهاء “الكارثة” التي يتعرض لها قطاع غزة، وأشاد بجهود الولايات المتحدة الأميركية ودولة قطر ومصر وتركيا لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

كما دعا إلى وقف “الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وممارسات حكومة الاحتلال للاضطهاد والفصل العنصري والتطهير العرقي، ومواصلة الاستيطان والضم وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واحتجاز الأموال الفلسطينية”.

ماكرون يحذر من ضم الضفة

وبشأن الضفة الغربية المحتلة، قال ماكرون إن أي شكل من أشكال ضمّ إسرائيل الضفة الغربية المحتلة سيعني تجاوز “الخط الأحمر”.

وحذر من أن فرنسا “ستردّ بقوة مع شركائها الأوروبيين”، إذا مضت إسرائيل قُدمًا في أي “ضمّ جزئي أو كلي” للضفة الغربية.

وبموازاة حرب الإبادة بغزة، صعّدت إسرائيل جرائمها في الضفة الغربية، وبينها التهجير والبناء الاستيطاني، تمهيدًا لضم الضفة إليها، كما يقول الفلسطينيون.

ومن شأن هذه الخطوة إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وتابع ماكرون: “لقد بلغ عنف المستوطنين (ضد الفلسطينيين) وتسارع مشاريع الاستيطان (في الضفة) مستوياتٍ قياسية”.

وشدد على أن هذا الوضع “يهدد استقرار الضفة الغربية، وينتهك القانون الدولي”.