مباحثات بين الخرطوم والقاهرة والأمم المتحدة بشأن تطورات السودان

مباحثات بين الخرطوم والقاهرة والأمم المتحدة بشأن تطورات السودان

Loading

بحثت الخرطوم والقاهرة والأمم المتحدة، الثلاثاء، تطورات الأوضاع في السودان لا سيما بمدينة الفاشر في شمال دارفور (غرب) عقب استيلاء “قوات الدعم السريع” على المدينة أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات ثلاثية بمدينة بورتسودان (شرق) جمعت وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، تناولت تطورات الأوضاع الإنسانية في السودان.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

مباحثات بشأن تطورات السودان

وأفاد سالم، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، بأن المباحثات “ركزت على تداعيات دخول المليشيا المتمردة (الدعم السريع) إلى مدينة الفاشر، وما أعقب ذلك من موجات نزوح واسعة جراء أعمال القتل والسحل والانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيا”، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

وأضاف أن “اللقاء ناقش الأوضاع الإنسانية التي يعانيها النازحون في مناطق الدبة بالولاية الشمالية وطويلة بشمال دارفور، إلى جانب معاناة المحاصرين في مدن بابنوسة وكادوقلي والدلنج (جنوب)”.

وأشار إلى أن الآراء “تطابقت تمامًا خلال الاجتماع الثلاثي حول ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته والضغط على المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وعلى الدول الداعمة لها”.

والأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 88 ألفًا و892 شخصًا من الفاشر ومحيطها بشمال دارفور، منذ 26 أكتوبر الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، تستولي “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وأضاف وزير الخارجية السوداني أن “الاجتماع تناول أيضًا ملف المرتزقة الذين تستقدمهم المليشيا (الدعم السريع) من دول مختلفة، من كولومبيا والغرب الإفريقي وبعض دول الجوار (دون تسميتها)”.

ودعا إلى “تناول هذا الأمر بجدية والتعامل معه بما ينبغي حسب نصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وشدد على أن الحكومة السودانية “ستواصل مساعيها الجادة لإخراج المليشيا (الدعم السريع) والمرتزقة من البلاد”، موضحًا أن “ما يجري غزو مباشر من أعمال قتل وسحل ونهب”.

واستطرد: “إن كان المجتمع الدولي يريد مخاطبة الأمور في السودان حقيقة، فعليه أن يتناول الوضع بهذا الوصف والحجم”.

ولفت إلى أن “الرباعية لم تَصدُر بقرار من مجلس الأمن أو أي منظمة دولية، وبالتالي لا تتعامل معها الحكومة السودانية بصفة رسمية”.

وأضاف: “نتعامل مع أشقائنا في مصر وفي السعودية، ومع الأصدقاء في الولايات المتحدة بصفات ثنائية، ونجد كل التفاهم، وننسق معهم كما حصل في تنسيقنا اليوم مع مصر والأمم المتحدة”.

وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أعلنت “قوات الدعم السريع” في السودان موافقتها على “الانضمام إلى الهدنة الإنسانية” التي اقترحتها دول “الرباعية” التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.