قمة المناخ في البرازيل.. سكان أصليون يشتبكون مع الأمن بمركز المؤتمرات

قمة المناخ في البرازيل.. سكان أصليون يشتبكون مع الأمن بمركز المؤتمرات

Loading

اشتبك عشرات المتظاهرين من السكان الأصليين مع حراس أمن الثلاثاء في قمة المناخ (كوب 30) في بيليم البرازيلية، في حدث نادرًا ما يحصل في مؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وردد المتظاهرون شعارات ورقصوا خارج مركز المؤتمرات في المساء قبل أن يشقوا طريقهم إلى الداخل حيث تحرك أفراد الأمن لدفعهم إلى التراجع.

سكان أصليون يتظاهرون في قمة المناخ

وسرعان ما عاد الهدوء إلى المكان، وقام الحراس بتحصين المداخل بطاولات وكراس، فيما شاهد مراسل وكالة فرانس برس شرطيًا يتم إجلاؤه على كرسي متحرك.

وقالت ماريا كلارا، وهي متظاهرة من جمعية “ريدي سوستينتابيليداد باهيا” (شبكة الاستدامة باهيا) لوكالة فرانس برس إنها أرادت لفت الانتباه إلى محنة الشعوب الأصلية، مضيفة: “يتم تجاهل هذه الأصوات”.

وتشرف الأمم المتحدة على الأمن داخل مقر انعقاد مؤتمر المناخ “كوب30″، في حين تتحمل السلطات المحلية مسؤولية المنطقة المحيطة به. وبهذه المناسبة الأممية أفيد بنشر 10 آلاف عنصر من القوات الأمنية، بالإضافة إلى 7500 من العسكريين.

قمة المناخ في مدينة بيليم البرازيلية 

وكان اختيار مدينة بيليم التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة نصفهم يعيشون في أحياء فقيرة وعشوائية، لعقد القمية مثيرًا للجدل بسبب بنيتها التحتية المحدودة، وبالتالي تعقّد الأسعار المرتفعة لحجوز الفنادق مشاركة الوفود الصغيرة والمنظمات غير الحكومية.

وتشارك 170 دولة في مؤتمر المناخ، لكن الولايات المتحدة، ثاني أكبر ملوث في العالم، لن ترسل وفدًا يمثلها، وهو أمر يريح أولئك الذين يخشون أن تضع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عراقيل، كما فعلت أخيرًا لإفشال خطة عالمية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة من النقل البحري.

وأقرّ القادة المجتمعون الخميس بأن العالم فشل في الحد من ظاهرة احترار المناخ بما يتوافق مع اتفاق باريس الذي أبرم قبل 10 سنوات، لكنهم سعوا إلى إعطاء دفع جديد في مواجهة تراجع العديد من البلدان على هذا الصعيد.

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس أن العالم فشل في الوفاء بالتزاماته للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى 1,5 درجة.