![]()
دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء إلى تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم السريع التي حملها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان.
وقال روبيو لصحافيين أثناء مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا: “أعتقد أنه يجب القيام بشيء ما لقطع إمدادات الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع تواصل تحقيقها تقدمًا”.
من جهته، حث مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية مسعد بولس “أطراف الصراع في السودان على الموافقة الفورية وتنفيذ الهدنة الإنسانية المقترحة”.
وقال عبر منصة إكس إن “معاناة المدنيين بلغت مستويات كارثية، إذ يفتقر ملايين الأشخاص إلى الغذاء والمياه والرعاية الطبية”.
واشنطن تدعو لوقف الإعمال العدائية في السودان
وتابع بولس: “كل يوم من استمرار القتال يحصد مزيدًا من الأرواح البريئة”.
وأشار إلى أنه “تم طرح نص قوي للهدنة على أمل أن يلتزم به الطرفان سريعًا، من دون أي مناورة سياسية أو عسكرية تكلّف مزيدًا من الأرواح”.
بولس دعا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها ووقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومن دون عوائق.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
مقتل قائد عمليات “القوة المشتركة” في الفاشر
ميدانيًا، أعلنت حركة “العدل والمساواة”، مقتل قائد عمليات القوة المشتركة حامد إدريس جزم، خلال المعارك التي دارت أواخر الشهر الماضي، في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وتتكون القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني من الحركات التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في جوبا 2020، وأبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوى.
ونعى بيان لحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، الأربعاء، “القائد حامد إدريس جزم، ونجله مصطفى، ورفاقهم من الأبطال”، دون ذكر موعد مقتلهم ودون ذكر عدد من قتلوا معهم.
على الصعيد الإنساني، حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، الأربعاء، من أن “حجم الاحتياج الإنساني في السودان كبير للغاية”.
أزمة النزوح وتراجع المساعدات في السودان
وأشارت خلال إحاطة صحفية من الخرطوم إلى أن أزمة النزوح الحالية وصلت إلى “نطاق هائل”، مع تزايد التقارير عن العنف المروع ضد المدنيين.
وكشفت بوب، عن أرقام كبيرة للنزوح، مشددة على أن هدف زيارتها لفت الانتباه إلى الأزمة التي تتزامن مع تراجع غير مسبوق في المساعدات الإنسانية عالميًا.
ولفتت إلى نزوح 90 ألف من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) خلال الأسبوعين الماضيين، ونحو 50 ألف شخص نزحوا إثر الأحداث التي وقعت في إقليم كردفان (جنوب).
ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لفتح ممرات المساعدات.
