![]()
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، اليوم الخميس، أن دمشق ستشارك عقب انضمامها الرسمي إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “الدولة” في جهود “مواجهة وتفكيك” ما وصفها بالشبكات “الإرهابية”، بما في ذلك بقايا التنظيم والحرس الثوري الإيراني وحركتا حماس وحزب الله، حسب قوله.
وقال باراك في منشور على منصة “إكس”: إن “سوريا ستساعدنا من الآن وصاعدًا في مواجهة وتفكيك تلك الشبكات، وستكون شريكًا ملتزمًا في الجهد الدولي لإرساء السلام”، مضيفًا أن الخطوة تمثل انتقالاً لـ”سوريا الجديدة” من موقع الاتهام بدعم الإرهاب إلى موقع الشريك في مكافحته.
Statement by Ambassador Thomas J. Barrack, Jr.
On the Historic Visit of Syrian President Ahmed al-Sharaa to the White House
This week marks a decisive turning point in the modern history of the Middle East – and in the remarkable transformation of Syria from isolation to…
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) November 13, 2025
انضمام رسمي بعد زيارة غير مسبوقة
وجاء إعلان باراك بعد يوم واحد من انضمام سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لتصبح العضو التسعين فيه.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، في أول لقاء من نوعه بين رئيس سوري ومسؤولين أميركيين منذ أكثر من عقد، وُصفت بأنها نقطة تحول في العلاقات بين دمشق وواشنطن.
وبالتوازي مع الزيارة، رفعت واشنطن ومجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على الشرع، ما فُهم على نطاق واسع بوصفه تمهيدًا لإعادة إدماج سوريا في المشهدين الإقليمي والدولي بعد سنوات من العزلة.
وقال باراك إن الشرع تعهّد أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعمل ضمن إطار التحالف الدولي، وبالمشاركة في إعادة إعمار سوريا والمساهمة في استقرار المنطقة، واصفاً ذلك بـ”التحول التاريخي” في الموقف السوري.
مظلوم عبدي: خطوة محورية
ورحّب قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، بانضمام دمشق إلى التحالف، معتبرًا الخطوة “محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم”.
وكشف عبدي في منشور على “إكس” أنه ناقش مع المبعوث الأميركي آليات دمج قواته ضمن مؤسسات الدولة السورية، مشيرًا إلى أنّ ذلك يشكّل جزءاً من رؤية أوسع لإعادة بناء مؤسسات البلاد على أسس جديدة.
وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تأسس عام 2014، عقب تمدد تنظيم “الدولة” في البلدين.
وكشف باراك، الذي يشغل أيضًا منصب سفير واشنطن في تركيا، عن اجتماع ثلاثي في واشنطن ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، جرى خلاله “وضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة”، تتضمن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهياكل الدفاعية والمدنية والاقتصادية الجديدة للدولة السورية.
