![]()
أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الخميس تفكيك مجموعة مسلحة في محافظة طرطوس غربي البلاد، مرتبطة بنظام الأسد، إضافة إلى القبض على أحد سجّاني سجن صيدنايا في حلب، مؤكدة تورّطه في تنفيذ إعدامات ميدانية.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس عبد العال محمد عبد العال: “استنادًا إلى معلومات استخباراتية ووثائقية دقيقة وردت إلى قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، حول نشاط مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون ومرتبطة بفلول النظام البائد، باشرت الوحدات المختصّة سلسلة من التحريات وأعمال الرصد والمُتابعة الميدانية لتحديد أماكن وجود أفرادها وتحرّكاتهم”.
وأوضح أنّه “نتيجة للعمل الأمني المتواصل، نفّذت الوحدات المختصة ليلة أمس (الأربعاء/ الخميس) عملية نوعية دقيقة في منطقة الشيخ بدر بريف طرطوس، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، بالإضافة إلى وثائق ومضبوطات رقمية ذات صلة بأنشطة المجموعة، وإلقاء القبض على أفرادها الذين كانوا ينشطون في أكثر من منطقة بريف المحافظة”.
“أعمال عدائية وجرائم اغتيال”
وأشار إلى أن “التحقيقات الأولية أظهرت ثبوت تورّط أفراد المجموعة في تنفيذ أعمال عدائية ضد أبناء الشعب السوري، وارتكاب جرائم اغتيال بحق أكثر من عشرين فردًا من المدنيين”.
كما لفت إلى “مشاركة أفراد المجموعة في القتال إلى جانب النظام البائد ضمن مليشيات طائفية مدعومة من جهات خارجية”.
كما بيّنت الأدلة المُوثّقة “ضلوعهم في عمليات تجنيد ممنهجة استهدفت فئات من الشباب والأطفال، بهدف إخضاعهم فكريًا واستغلالهم في أعمال مُسلّحة ودعائية تخدم أجندات خارجية”، وفق البيان ذاته.
وأُحيل أفراد المجموعة الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات، تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وفقًا للأصول.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا قد ذكر أنّ وزارة الداخلية تمكنت بعملية معقدة عبر قيادة الأمن الداخلي في طرطوس، وإدارة مكافحة الإرهاب، من إلقاء القبض على خلية إجرامية خطيرة مرتبطة بفلول نظام الأسد، ولديها ارتباطات خارجية، ونفذت العديد من العمليات الهادفة لضرب الاستقرار المجتمعي. وفق وكالة الأنباء السورية.
توقيف سجّان في صيدنايا
وفي سياق متصل، أوقفت قوات الأمن السوري في محافظة حلب محمود علي أحمد على خلفية تهم موجّهة له بتنفيذ “إعدامات ميدانية” خلال خدمته في سجن صيدنايا بريف دمشق.
وقالت الوزارة في بيان صحفي “تمكّنت وحدات فرع مكافحة الإرهاب في محافظة حلب بالتعاون مع كوادر قيادة الأمن الداخلي من إلقاء القبض على المجرم محمود علي أحمد أحد سجاني سجن صيدنايا، وذلك استنادًا إلى مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة عقب عمليات بحث وتحر مكثفة”.
وأشارت إلى أنّ التحقيقات الأولية أظهرت أنّ أحمد “خدم سابقًا ضمن سرية الحراسة في سجن صيدنايا، قبل أن يُعيّن لاحقًا سجانًا في السجن الأحمر حيث ثبت تورطه في تنفيذ إعدامات ميدانية ونقل جثامين معتقلين قضوا تحت التعذيب ودفنهم في مقابر جماعية، إضافة إلى مشاركته في تعذيب عدد من المعتقلين”.
ولفتت إلى أنّ المتهم “أُحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لعرضه على القضاء المختص”.
ويُعد سجن صيدنايا أكثر سجون نظام الأسد شهرةً، وهو رمزٌ للتعذيب الجسدي والنفسي والاعتداء الجنسي والإعدامات الجماعية، ويقع بالقرب من بلدة صيدنايا على بعد حوالي 30 كلم إلى الشمال من دمشق.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتقلت أجهزة الأمن السورية العديد من الضباط وقادة المليشيات والمسؤولين السابقين الضالعين في جرائم ضد السوريين.
