![]()

دعا المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كاميرون هدسون؛ للتحقيق في مشاركة العسكريين الأوكرانيين في صفوف مليشيا الدعم السريع.
ونشر هدسون رسالة في حسابه على موقع X قائلا: “من الساخر أن صحيفة (كييف بوست) الأوكرانية تكتب في كثير من الأحيان عن فشل روسيا في الوصول إلى قاعدة بورتسودان البحرية. ولكنها في ذات الوقت تتغاضى عن الأدلة بأن المرتزقة الأوكرانيين يقاتلون الآن إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان. ألا ينبغي التحقيق في هذا الأمر؟”.
ويقول مراقبون ان تصريح مسؤول الاستخبارات الأمريكي السابق هو مؤشر آخر على مشاركة العسكريين الأوكرانيين في الحرب بالأراضي السودان إلى جانب مليشيا الدعم السريع.
وفي وقت سابق تم الكشف رسمياً عن مشاركة الأوكرانيين في معارك مدينة الفاشر إلى جانب ميليشيا الدعم السريع من خلال بيان القوات المسلحة السودانية والمتحدث الرسمي للقوات المشتركة الشهيد العقيد أحمد حسين مصطفى.
وكذلك نشرت منصة القدرات العسكرية السودانية مؤخراً بياناً حول دور المرتزقة الأوكرانيين.
وفي الآونة الأخيرة، أعرب عدد من الخبراء السودانيين والشخصيات العامة وممثلي الدوائر العسكرية والسياسية في البلاد، عن قلقهم إزاء تدخل أوكرانيا في الحرب وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة.
كما دعا عدد من الشخصيات المؤثرة السلطات السودانية صراحةً إلى اتخاذ موقف رسمي واضح وإدانة تورط العسكريين الأجانب في الانتهاكات ضد الشعب السوداني من أجل الحد من انتشار المرتزقة على الأراضي السودانية.
وعلى الرغم من الضغوطات المتزايدة من الرأي العام ومجتمع الخبراء، إلا أن حكومة بورتسودان امتنعت حتى الآن عن الإدلاء بتصريحات رسمية حول هذه القضية.
في هذه الأثناء، يمكن أن تكون دعوة الخبير الأمريكي كاميرون هدسون إلى إجراء تحقيق إشارة مهمة للمجتمع الدولي ووسائل الإعلام والخبراء في قضية السودان.
وكذلك للهيئات الدولية التي يجب أن تولي اهتماماً لهذه الواقعة وتطالب بالشفافية والإجابات من جميع الأطراف المعنية.
الجدير بالذكر ان كاميرون هدسون، هو مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) كما شغل مناصب رئيسية في مكتب الأمن القومي في البيت الأبيض، واحد كبار الباحثين في قسم أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) وخبير معترف به في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسودان.