![]()
دنقلا: المسار نيوز
تحت مظلة وزارة الثقافة والاعلام والسياحة السودانية، عقد وفد المبادرة الإعلامية لدعم متضرري الحرب بالولاية الشمالية الزائر للولاية، مؤتمرا صحفيا بتشريف المجلس الاعلى للثقافة والاعلام، وهيئة الاذاعة والتلفزيون بالولاية، وامانة الشؤون الاجتماعية، ومحلية دنقلا، ومفوضية العون الإنساني، والمقاومة الشعبية، وتنسيقية إقليم دارفور بالولاية، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
وأكدت أمينة الشؤون الاجتماعية، نائب رئيس اللجنة العليا للطوارئ والأزمات بالولاية، أن الولاية الشمالية ضربت اروع الأمثال في التكاتف والتعاضد المجتمعي في دعم ونازحي دارفور بمحلية الدبة، مشيرة الي ان الولاية مرت باربع مراحل في الوضع الإنساني بشكل عام، بداية بمرحلة اندلاع الحرب، ومرحلة السيول والأمطار، ومرحلة استهداف مشروعات الطاقة، ثم مرحلة النزوح جراء اعتداءات الدعم السربع على مدينة الفاشر، ما فاقم من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأشارت منال مكاوي، الى ان والي الشمالية اعلن عن تكوين اللجنة العليا للطوارئ والأزمات للنظر في مجابهة تبعات النزوح التي أملتها الحرب اللعينة، مشيرة الى جهود اللجنة ومفوضية العون الإنساني والمنظمات، بجانب اضطلاع امانة الشؤون الاجتماعية بالإيفاء بمطلوبات الحزم المجتمعية المتآزرة في الدعم والإسناد.
ولفتت منال إلى جهود لجنة الطوارئ والأزمات في معالجة الأوضاع بمعسكرات النزوح بمحلية الدبة، وعملها على تجفيف معسكر مليط وتحويل النازحين إلى معسكرات مهيئة، منوهة إلى خطة محكمة للجنة في ايواء واستيعاب كل النازحين القادمين إلى الولاية الشمالية، مؤكدة اهمية دارفور وشعبه على قلوب اهل الولاية، والرابط التاريخي والجغرافي بين الولاية وإقليم دارفور.
واستعرض مفوض العون الانساني بالولاية د. وائل محمد شريف تدخلات المفوضية في معالجة الأوضاع، مشيرا الى النداء الذي أطلقته المفوضية برفقة المنظمات الإنسانية والطوعية، داعيا المنظمات للدخول في مظلة النداء الإنساني، مستعرضا النواقص في مجالات الإيواء والغذاء والكساء والدواء.
وطالب المفوض بتعميم التدخلات الإنسانية على كل الولاية الشمالية، مع عدم التغافل عن نازحي دارفور بمحلية الدبة، لكون كل محليات الولاية تمر بظروف مشابهة للوضع في الدبة، مؤكدا استمرار التدخلات الإنسانية عبر لجنة الطوارئ والأزمات ومفوضية العون الإنساني.
واشار منسق تنسيقية حكومة اقليم دارفور بالولاية، العمدة الطاهر آدم، الى وجود التعايش السلمي بين أهالي دارفور والشمالية، في كل محاور الحياة السياسية والمجتمعية والأمنية، مؤكدا عدم وجود ما يعكر صفو العلاقة بين شعبي دارفور والشمالية رغم ما يشاع من اكاذيب هنا وهناك.
واضاف العمدة الطاهر ان الشمالية استضافت نازحي دارفور، وولايات السودان المختلفة، مؤكدا انهم لن ينسوا ما قدمته الشمالية حكومة وشعبا ومجتمع من جهود كبيرة في القطاعات المختلفة، مشيدا باستضافة الشمالية لكل النازحين من ولايات دارفور، منددا باعتداءات المليشيا المتمردة على الفاشر، مؤكدا انها ستعود من جديد لحضن الوطن.
ورحب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية، الباقر عكاشة بالوفد الإعلامي الزائر للولاية في اطار الوقوف على أوضاع النازحين بمحلية الدبة، مؤكدا اضطلاع الإعلام بأدواره في التعريف بمجريات الأحداث بالولاية ومحلية الدبة.
واستعرض ممثل وزارة الإنتاج بالولاية، مهندس ياسر محمد علي جهود الوزارة في عمليات الموسم الشتوي، مشيرا الى ان محلية دنقلا تحتل المركز الأول من حيث المساحة الزراعية، والثاني من حيث استضافة النازحين بعد محلية الدبة.
واكد مهندس ياسر، ان استهداف العدو لمحطات الطاقة والمياه اثر كثيرا في تحضيرات المواسم الزراعية السابقة، لافتا الى ان الموسم الزراعي الحالي يشهد استقرارا كبيرا بفعل الاستقرار الأمني، مشيرا الى عقد اتفاقات وطنية ودولية منذ وقت مبكرا خاصة على مستوى الآليات الزراعية على مستوى المشاريع الحكومية والجمعيات الزراعية والمشروعات الصغيرة.
ولفت مهندس ياسر الى مساهمة المنظمات في هذا الموسم خاصة ما يتعلق بالأسمدة والبذور، ما يقود الى ضمان نجاح الموسم الزراعي، خاصة في محور القمح، مؤكدا حرص الوزارة على توفير البذور المحسنة والمعتمدة، موضحا لترتيبات مع البنوك في تسهيل عمليات التمويل بتوسيع التعامل مع بنوك إضافية.
وطمأن مهندس ياسر المزارعين بتوفر كل مدخلات الانتاج مع الاستقرار الكبير في محور الطاقة والكهرباء ومياه الري، مضيفا ان وزارة الإنتاج تواصل جهودها لتعويض ما فقدته الولاية في المواسم الزراعية السابقة جراء الحرب والنزوح.
واستعرض ممثل المقاومة الشعبية بالولاية، عميد امن معاش عصام علي عبد الرحمن، جهود المقاومة الشعبية، ممتدحا مبادرة الإعلاميين في دعم متضرري الحرب، لافتة الى ان الحرب الحالية حرب اعلامية، ما يدعو الى تفعيل عمل الإعلام بكل مستوياته، مع استمرار الجهد العسكري والحربي، بجانب تعزيز الفهم الوطني للمقاومة الشعبية.
وابان عصام ان المقاومة الشعبية سيرت القواقل تلو القوافل الى مناطق العمليات، وقوافل اعادة الاعمار لولاية الخرطوم، مشيرا الى استجابة الاعلاميين للنداء الوطني وتعزيز قيم الانتماء للسودان ارضا وشعبا.
ورحب المدير التنفيذي لمحلية دنقلا د. مكاوي الخير بوفد الإعلاميين الزائر للولاية، مستعرضا اهمية الإعلام في معركة الكرامة، مؤكدا وضع المحلية لترتيبات امنية محكمة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، منوها الى استبعاد نحو (٢٥٠) من الجنسيات غير السودانية في اطار ضبط الوجود الأجنبي بالمحلية.
واشار د. مكاوي الى اهمية الجهد الشعبي الذي يتقدم في كثير من الأحيان على الجهد الحكومي، مبينا ما قامت به المحلية لأجل استقرار محور التعليم والصحة والزراعة والأمن، وبقية محاور الحياة.