في معسكر سري خارج السودان.. الهلال يواجه رواندا ودياً وينهي المباراة بتعادل تكتيكي مثير
النورس نيوز
شهدت العاصمة الرواندية كيغالي مواجهة ودية مغلقة جمعت فريق الهلال السوداني بالمنتخب الرواندي، وذلك في إطار استعدادات الأزرق للاستحقاقات المقبلة، وسط غياب تام لوسائل الإعلام والجماهير بقرار فني يهدف لإتاحة أكبر قدر من التركيز وتجربة خطط اللعب بعيداً عن الضوضاء. وانتهت التجربة الإعدادية بالتعادل السلبي بين الطرفين بعد مباراة اتسمت بالصرامة التكتيكية ومحاولات هجومية متبادلة لم تفلح في الوصول إلى الشباك، بينما ركز الجهاز الفني للهلال على تجربة عناصر جديدة والوقوف على جاهزية لاعبيه البدنية والفنية.
وبحسب مصادر «النورس نيوز»، فإن الجهاز الفني للهلال دفع بعدد من الوجوه الشابة في الشوط الثاني بهدف منحها فرصة الاحتكاك والعمل على توسيع خيارات الفريق قبل انطلاقة المنافسات الرسمية، في وقت حرص فيه المدرب على اختبار أكثر من رسم تكتيكي خلال فترات مختلفة من المباراة. وأظهرت التجربة مستوىً من الانضباط الدفاعي لدى لاعبي الهلال الذين نجحوا في إغلاق المساحات، بينما حاول المنتخب الرواندي بناء الهجمات عبر الأطراف دون أن ينجح في تشكيل خطورة حقيقية على المرمى.
وجاءت المباراة ضمن برنامج الهلال الإعدادي الذي يخوضه خارج السودان سعياً للوصول إلى أعلى درجة من الجاهزية، لاسيما وأن النادي يمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات ويستعد لخوض موسم يتطلع فيه إلى تعزيز رصيده من البطولات، في ظل طموحات كبيرة لدى جماهيره التي تترقب أخبار المعسكر التدريبي. ويرى مراقبون أن خوض مثل هذه التجارب بعيداً عن الإعلام يمنح الجهاز الفني مساحة أوسع لتصحيح الأخطاء ووضع خطط جديدة، دون التأثر بالضغوط أو الضجة المصاحبة للمباريات العلنية.
ويترقب محبو الأزرق نتائج المرحلة المتبقية من التحضيرات الخارجية وما ستحمله من مؤشرات حول مستوى الفريق قبل العودة إلى الخرطوم، خاصة مع تزايد الآمال بأن يظهر الهلال بصورة مغايرة هذا الموسم وأن يستعيد بريقه المعروف باعتباره النادي الأكثر تتويجاً في السودان وصاحب القاعدة الجماهيرية الأوسع. وتؤكد إدارة النادي أن العمل متواصل لتهيئة أفضل بيئة ممكنة للاعبين والجهاز الفني من أجل تحقيق بداية قوية في البطولات المحلية والقارية، بينما تتطلع الجماهير إلى ظهور أول رسمّي يكشف ثمار هذا البرنامج التحضيري المكثف.