![]()
شنّت شخصيات يهودية ومؤيدون لإسرائيل هجومًا استهدف المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة والفتاة الأردنية ريم السالم، بعد منشور لها على منصة “إكس” تحدثت فيه عن مزاعم تعرّض سيدات للاغتصاب في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلّقت ريم السالم على مقطع مُصوّر يُظهر التحية والتصفيق الذي حظي به جنود إسرائيليون متهمون باغتصاب أسير فلسطيني، مؤكدة أنّ الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين مُكرّس في إسرائيل من قِبَل الدولة والمجتمع.
وبعد هذا المنشور، دخلت السالم في نقاش مع إحدى المتفاعلات الإسرائيليات، انتهى بتأكيد المقرّرة على عدم وجود أي تحقيق مستقل يُثبت حدوث جرائم اغتصاب في عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكما كان متوقعًا، انهالت التعليقات التي تُهاجم السالم، وتتهمها بالكذب للتغطية على جرائم “إرهابيي حماس” وفق زعمهم، مُطالبين بإقالتها من منصبها.
السفير الإسرائيلي يهاجم السالم
ومن بين المهاجمين، كان السفير الإسرائيلي لدى واشنطن داني دانون، الذي كتب على حسابه بمنصة إكس: “إن إنكار ريم السالم للعنف الجنسي الذي وقع في 7 أكتوبر يُلطّخ سمعة الأمم المتحدة، ويُعتبر عارًا أخلاقيًا، وإهانة للضحايا وأُسرهم، وانتهاكًا لكل المعايير الدولية الأساسية”، مضيفًا أنّ إسرائيل “لن تسمح بتغطية جرائم حماس المروعة”، وفقًا لتعبيره.
وردّت المقررة الأممية على هذه الحملة، مؤكدة أنّ تصريحاتها قد تم تحريفها عمدًا، وأنّها تحدّثت سابقًا عن عدم تأكيد أي تقرير أممي لمزاعم الاغتصاب، نظرًا لامتناع إسرائيل عن تقديم أدلة تُمكّن الخبراء الأمميين من التحقّق المُستقلّ، مشيرة إلى أنّ التحقيقات خلصت إلى احتمالية حدوث عمليات اغتصاب من دون وجود أدلة لإثباتها.
يُذكر أنّ تقرير المُمثّلة الخاصّة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع الذي نُشر في فبراير/ شباط 2024، ذكر أنّ التقييم الطبي الشرعي لم يجد دليلًا قاطعًا على حدوث حالات اغتصاب في هجوم السابع من أكتوبر، لكنّه رصد مؤشرات ظرفية مُقلقة تجعل احتمال وقوع اعتداءات جنسية غير مستبعد ويستدعي تحقيقًا أعمق.
