للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار.. قصف إسرائيلي على مخيم عين الحلوة

للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار.. قصف إسرائيلي على مخيم عين الحلوة

Loading

أفاد مراسل التلفزيون العربي بأنّ مسيّرة إسرائيلية استهدفت موقعًا داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

وذكر مراسلنا في بيروت محمد شبارو، أنّ الغارة وقعت في مرآب للسيارات في محيط مسجد خالد بن الوليد، في الشارع التحتاني داخل مخيم عين الحلوة، مضيفًا أنّه هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال هذا المخيم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأشار مراسلنا إلى أنّ سيارات الإسعاف هرعت إلى المخيم، لنقل المصابين.

وتحدّثت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 13 شهيدًا وجرح 4 آخرين في حصيلة مرجّحة للارتفاع نتيجة الغارة الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة.

وزعم جيش الاحتلال أنّه استهدف مركز تدريب يتبع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” جنوبي لبنان.

يأتي ذلك في وقت واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث استشهد لبناني اليوم الثلاثاء بعد استهداف سيارته بغارة إسرائيلية عن طريق مسيّرة في بلدة بليدا. 

كما استشهد لبناني آخر  جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بنت جبيل جنوبي لبنان.

قائد الجيش يلغى زيارة إلى أميركا

من جهة أخرى، نقل مراسل “التلفزيون العربي” رامز القاضي عن مصادر عسكرية لبنانية قولها، إنّ قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل ألغى زيارة كانت مقرّرة إلى الولايات المتحدة اليوم حيث كان متوقعًا أن يعقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد نقلت عن مصادر قولها إنّ الإدراة الأميركية أبدت انزعاجها من بيان للجيش اللبناني يُحمّل فيه إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار الوضع المتأزم في جنوب البلاد، ما دفع واشنطن إلى إلغاء الزيارة.

وكان الجيش اللبناني قد قال الأحد إنّ “العدو الإسرائيلي يصر على انتهاك السيادة اللبنانية، مسببًا زعزعة الاستقرار ومعرقلًا استكمال انتشار الجيش في الجنوب”، معتبرًا أنّ استهداف دورية لقوات حفظ السلام “اليونيفيل” هو “آخر هذه الاعتداءات المُدانة.

وأشار مراسلنا إلى أنّ هذا الإلغاء أمر غير مسبوق ويدخل ضمن الضغوط الإسرائيلية، التي تترافق مع تصريحات لأعضاء في الكونغرس ضد الجيش اللبناني.

وأشار مراسلنا إلى أنّ السيناتور ليندسي غراهام أبرز الداعمين لإسرائيل، اعتبر أنّ استثمار الولايات المتحدة في الجيش غير مجدٍ في ضوء بياناته الأخيرة التي حمّل فيها الجيش الإسرائيلي مسؤولية استهداف “اليونيفيل” وزعزعة الاستقرار، موضحًا أنّ ما أثار غضب السيناتور هو استخدام الجيش لكلمة “عدو” لوصف إسرائيل.

في المقابل، أكد المراسل أنّ الجيش اللبناني يقوم بدوره في حصر السلاح جنوبي الليطاني بتأكيد متكرر من رئيس الجمهورية وباعتراف “اليونيفيل” و”حزب الله” الذي قال أمينه العام نعيم قاسم إنّهم دفعوا ثمنًا مقبولًا بعدم التواجد جنوبي الليطاني.

واعتبر المراسل أنّ إسرائيل وحدها غير راضية عن الوضع، وتحرّض على الجيش في إعلامها وفي أميركا، متسائلًا عمّا إذا كان هذا مقدمة لاقتناع الإدارة الأميركية بالسردية الإسرائيلية، وهو ما يعد ضوءًا أخضر للتصعيد ضد لبنان.