سوريا.. القبض على أحد مرتكبي “مجزرة التضامن”

سوريا.. القبض على أحد مرتكبي

Loading

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، القبض على عنصر من النظام السوري السابق، متورّط بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في أبريل/ نيسان 2013 في حي التضامن بالعاصمة دمشق.

وآنذاك، قتلت قوات النظام السابق 41 مدنيًا، وألقتهم في حفرة كبيرة، قيل أن يُعثر لاحقًا على عظام بشرية بالمنطقة، في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وفي 27 فبراير/شباط الفائت، ألقت السلطات السورية، القبض على 3 من مرتكبي مجزرة “حي التضامن”.

وقال مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ لوكالة الأنباء السورية الرسمية: “بعد الرصد والمتابعة تمكنّا من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن بدمشق قبل 12 عامًا”.

وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان اليوم الثلاثاء: “تمكّنت وحداتنا الأمنية في مدينة دمشق من إلقاء القبض على المجرم أسعد شريف عباس المُلقّب (أبو كامل)، المنحدر من قرية المضابع في محافظة حمص (وسط)”.

وأكد البيان أنّ عباس “متورّط بارتكاب انتهاكات جسيمة بحقّ المدنيين خلال فترة حكم النظام البائد”.

وأشار إلى أنّ “التحقيقات الأولية بيّنت أنّ المذكور يُعدّ من بين المُتورّطين في ارتكاب مجزرة حي التضامن في دمشق، إضافةً إلى قيامه بأعمال اعتقال وقتل وسلب لمنازل المواطنين الأبرياء في المنطقة”.

ولفت إلى أنّ “المجرم أُحيل إلى الجهات المختصّة لاستكمال التحقيقات أصولًا، تمهيدًا لتقديمه إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وفقًا لأحكام القانون”.

مشهد الجريمة في الذاكرة

وفي 27 أبريل/ نيسان 2022 نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقطعًا مصورًا قالت إنّ مُجنّدًا في مليشيا مُوالية للنظام سرّبه، يُظهر قتل قوات “الفرع 227” التابع لمخابرات النظام العسكرية 41 شخصًا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن.

وشوهد ضابط مخابرات نظام الأسد أمجد يوسف، الذي يظهر وجهه بوضوح في الصور، وهو يُطلق النار على المدنيين الذين اعتقلوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.

بعد سقوط نظام بشار الأسد، عادت عائلات سورية مهجّرة إلى حي التضامن جنوبي دمشق، الذي شهد إحدى أبشع المجازر التي ارتكبها النظام في قمعه للثورة السورية. 

وفي تقرير سابق، قال مراسل التلفزيون العربي عدنان جان، إنّ من فقدوا أفرادًا من عائلاتهم يتوجّهون إلى موقع مجزرة الحفرة في حي التضامن، والتي هزّت صورها العالم. 

وفُقد أثر الآلاف من أبناء حي التضامن، وتحوّلت أنظار الأهالي إلى معتقلات النظام بعد سقوطه.