أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، اعتراض 33 طائرة مسيرة أوكرانية وتدميرها فوق خمس مناطق روسية وشبه جزيرة القرم والبحر الأسود خلال الليل.
ووفقًا للهيئة الروسية المعنية بمراقبة الطيران، فقد اضطرت ثمانية مطارات روسية على الأقل لتعليق عملياتها خلال الليل. وذكر مركز محلي للطوارئ أنّ شخصين أصيبا في مدينة سلافيانسك أون كوبان في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا، بينما جرى تعليق الدراسة في المدارس ورياض الأطفال بسبب هجوم المُسيّرات.
وتضرّرت منازل سكنية في سبعة مواقع بالمدينة، حيث أشار مركز العمليات إلى أنّ شظايا الطائرات المسيّرة ألحقت أضرارًا بمنزلين في قرية ترودوبيليكوفسكي بإقليم كراسنودار.
هجوم على زابوريجيا واستهداف مراكز عسكرية أوكرانية
ويأتي الهجوم الأوكراني، عقب استهداف روسيا لمدينة زابورجيا ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 3 آخرين، بحسب ما أفاد حاكم المدينة إيفان فيدوروف، حيث أظهرت لقطات مصورة محاولة انتشال بعض الجثامين من الشوراع، إضافة لاندلاع حرائق لمساحات واسعة.
وأظهرت الصور التي نشرها فيدوروف على الإنترنت، أبنية تلتهمها ألسنة اللهب وشوارع مليئة بالركام.
إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مراكز قيادة وتحكّم بطائرات مُسيّرة تابعة للقوات الأوكرانية في منطقة دنيبروبتروفسك.
ووفقًا للبيان، نفّذت بطاريات مدفعية تابعة لمجموعة القوات “الشرق” ضربات استهدفت مراكز التحكم بالطائرات المسيرة، اعتمادًا على إحداثيات حدّدها طيارو الطائرات الاستطلاعية المسيرة الروسية.
وأضاف البيان أنّ القصف المدفعي أصاب المخابئ التي كانت تأوي طواقم تشغيل الطائرات المسيّرة الأوكرانية، ما أدى إلى تعطيل منظومة الاستطلاع والتوجيه للجيش الأوكراني في هذا القطاع من الجبهة.
خطة ترمب للسلام
وتأتي تلك التطورات الميدانية على وقع الحديث عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام بين البلدين.
وإذ أعلنت كييف أنّها تعمل مع شركائها الأميركيين على المستوى الفني، لدراسة مقترحات السلام التي قدّمتها واشنطن، كشف الكرملين أنّه لم يتمّ إبلاغه بعد بأنّ أوكرانيا مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن خطة السلام التي اقترحها ترمب.
وكان مسؤول أميركي قد أكد يوم أمس الخميس تقريرًا إعلاميًا يُفيد بأنّ مسودة اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا تتضمن التزامًا من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار تلك الخاصة بحلف شمال الأطلسي، متعهّدين بالردّ على أي هجمات مستقبلية ضدها.
وأورد تقرير موقع أكسيوس أن “أي هجوم عسكري كبير ومتعمد ومستمر في المستقبل من جانب روسيا على أوكرانيا، سيعتبر هجوما يهدد السلام والأمن في منطقة عبر الأطلسي، وسترد عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها وفقا لذلك، بما فيه استخدام القوة العسكرية”.من جهتها،
