اتّسم اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس المنتخب لبلدية مدينة نيويورك زهران ممداني في البيت الأبيض بلهجة تصالحية بين الطرفين، بعد تبادلهما الانتقادات العنيفة إبان الحملة الانتخابية الأخيرة لبلدية نيويورك.
وتجلّت تلك الروحية لحظة توجيه سؤال مباشر لممداني حول ما إذا كان لا يزال يعتبر ترمب “فاشيًا” كما صرّح سابقًا خلال حملته الانتخابية.
وفيما بدأ ممداني بالإجابة قائلاً: “لقد تحدثت عن…”، قاطعه ترمب موفرًا على ضيفه الإحراج بابتسامة قائلاً: “لا بأس، يمكنك أن تقول نعم. أسهل من الشرح، وأنا لا أمانع في ذلك”. ليردّ ممداني باقتضاب: “حسنًا”، ثم ينتقل الرجلان لمتابعة الحوار من دون توضيح إضافي أو إعادة طرح السؤال.
وكشف ترمب أنه يتشارك مع ممداني الرغبة بإحلال السلام في الشرق الأوسط مشيرًا إلى أنه لم يتحدث معه عن كونه سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار نيويورك.
ودأب الرئيس ترمب على وصف ممداني بأنه “شيوعي”. لكنه يعتقد أيضًا أنهما يتقاسمان “الهدف نفسه: جعل نيويورك أقوى”.
لقاء دونالد ترمب وزهران ممداني
وقال ترمب في البيت الأبيض “لقد عقدنا للتو اجتماعًا رائعًا… بناء للغاية. لدينا قاسم مشترك واحد. نريد أن تتحسن أحوال مدينتنا التي نحبها”.
وأضاف “كلما عمل بشكل أفضل سأشعر بالسعادة… وسنساعده على تحقيق أحلام الجميع”.
وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تمكن ممداني من الفوز بمنصب عمدة مدينة نيويورك، ليصبح بذلك أول مسلم يفوز بهذا المنصب لأكبر مدينة في الولايات المتحدة عندما يتسلم مهامه رسميًا في الأول من يناير/ كانون الثاني.
وهزم ممداني الحاكم الديمقراطي السابق آندرو كومو (67 عامًا)، الذي خاض السباق كمستقل بعد خسارته الترشيح أمام ممداني في الانتخابات التمهيدية.
