![]()
واصل الجيش السوداني اليوم السبت التقدم في ولايتَي شمال وغرب كردفان جنوبي البلاد، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع في محاور مدينتَي الأُبَيِّض والخوي، بحسب مصادر عسكرية.
وذكرت وكالة الأناضول، أن معارك عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع غربي ولاية شمال كردفان في محور منطقة أم صميمة الإستراتيجية غربي مدينة الأُبَيِّض عاصمة الولاية.
الجيش يشن هجمات مكثفة في أم صميمة
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الجيش تشن هجمات مكثفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على قوات الدعم السريع في منطقة أم صميمة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والقوات المساندة تتقدم في محور أم صميمة ومحور غرب مدينة الخوي بولاية غرب كردفان والتي تبعد 100 كيلو متر من مدينة الأُبَيِّض.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي في السودان وائل محمد الحسن، أن شهود عيان أكدوا سماعهم دويّ انفجارات قرب أم صميمة. مضيفًا أن قوات الجيش السوداني تحاول تأمين محيط مدينة الأُبَيِّض الإستراتيجية.
كما أكد المراسل استمرار العمليات العسكرية في مدينة بابنوسة في جنوب كردفان، موضحًا أن قوات الدعم السريع تشن هجمات متفرقة بقصف مدفعي على محيط مقر الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني في المدينة.
مصر تدعو لتوحيد جهود إطلاق عملية سياسية
وعلى المستوى السياسي، حثّ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي المجتمع الدولي على توحيد جهوده لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن حماية وحدة السودان وسيادته واستقراره.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي اليوم السبت نظيره النيجيري يوسف توغار، ومستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، كل على حدة، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جنوب إفريقيا، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وخلال اللقاءين، أطلع عبد العاطي المسؤول البريطاني ووزير خارجية نيجيريا على الجهود المصرية المبذولة بهدف دعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في السودان.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية كافة لتهيئة الظروف المناسبة لإطلاق عملية سياسية شاملة، تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره.
وجدّد تأكيد القاهرة موقفها الثابت والداعم للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية في هذه المرحلة.
