إدارة ترمب: خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا ليست “قائمة أمنيات روسية”

إدارة ترمب: خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا ليست

Loading

شددت وزارة الخارجية الأميركية السبت على أن الخطة المؤلفة من 28 بندًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا ليست “قائمة أمنيات” صاغها الكرملين، نافية الاتهامات التي وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي.

وكان أعضاء في مجلس الشيوخ في صرحوا في وقت سابق السبت، أن وزير الخارجية ماركو روبيو أبلغهم أن مقترحات إنهاء الحرب في أوكرانيا التي طرحتها واشنطن ليست الموقف الأميركي الرسمي، بل هي عبارة عن مطالب روسية.

وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ أن روبيو اتصل بهم السبت، وقال لهم إن الخطة التي أمهل الرئيس دونالد ترمب أوكرانيا أيامًا لقبولها، ليست في الواقع الموقف الأميركي، بل هي “قائمة أمنيات روسية”.

“أمنيات روسية”

وقال السناتور الجمهوري مايك راوندز: “اتصل بنا الوزير روبيو هاتفيًا بعد ظهر اليوم. أعتقد أنه أوضح لنا تمامًا أننا تلقينا مقترحًا تسلمه أحد ممثلينا. إنها ليست توصيتنا. إنها ليست خطتنا للسلام”.

من جهته، كتب تومي بيغوت، المتحدث باسم وزارة الخارجية، على منصة إكس “هذا تزييف صارخ”، مضيفًا “كما أكد الوزير روبيو وكذلك الإدارة الأميركية بأكملها باستمرار، هذه الخطة أعدتها الولايات المتحدة، بمساهمات من قبل الروس والأوكرانيين معًا”.

ولاحقًا، قال روبيو إن اقتراح السلام في أوكرانيا والذي تم طرحه في الأسبوع الماضي أعدته واشنطن>

كتب على موقع إكس: “تم تقديمه كإطار عمل قوي للمفاوضات الجارية. ولكنه يستند أيًضا إلى مدخلات سابقة ومستمرة من أوكرانيا”.

أعضاء في مجلس الشيوخ ينتقدون خطة ترمب لأوكرانيا

وفي وقت سابق، أعرب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عن “مخاوفهم الجدية بشأن تفاصيل خطة الرئيس دونالد ترمب” لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال ثلاثة سناتورات من الديمقراطيين، وسناتور مستقل وآخر جمهوري، أعضاء في لجنة العلاقات الدولية، “لن نحقق سلامًا دائمًا بتقديم تنازل تلو آخر إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وإضعاف قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها بشكل قاتل. لقد علّمنا التاريخ أن بوتين لا يفهم إلا القوة، ولن يحترم أي اتفاق ما لم يكن مضمونا بالقوة”.

وأضافوا في بيان “علينا التشاور بشكل وثيق مع شركائنا في أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن سبل المضي قدمًا. وعلينا ممارسة ضغط حقيقي على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

كما أصدر الجمهوري روجر ويكر الذي يرأس لجنة القوات المسلحة النافذة في مجلس الشيوخ، بيانًا منفصلًا الجمعة.

وقال ويكر: إن “خطة السلام تنطوي على مشاكل حقيقية، وأشكّ بشدة في قدرتها على إحلال السلام. ينبغي عدم إجبار أوكرانيا على التنازل عن أراضيها لأحد أعتى مجرمي الحرب في العالم، فلاديمير بوتين”، مضيفًا “إن حجم وتوزيع القوات المسلحة الأوكرانية خيار سيادي لحكومتها وشعبها”.

الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا

وتُنظر كييف بقلق بالغ إلى هذه الخطة المؤلفة من 28 نقطة، لأنها تشكل استجابة لمطالب روسية رئيسية: تنازل أوكرانيا عن أراضٍ، وقبول تقليص حجم جيشها، والتخلي عن فكرة العضوية في الناتو. لكن في المقابل، تقدم الخطة لكييف ضمانات أمنية غربية لمنع أي هجمات روسية مستقبلًا، وفق وكالة فرانس برس.

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الخطة التي حثه ترمب على قبولها، مؤكدًا أنه سيقترح “بدائل” على الأميركيين.

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون أوكرانيون وأميركيون وأوروبيون في سويسرا الأحد لمناقشة خطة ترمب، بحسب عدة مصادر متطابقة.

وقال الجمهوري تيم سكوت، رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، السبت أيضًا إنه يؤيد فرض عقوبات على روسيا، وهو مطلب قديم لعدد من أعضاء الكونغرس.

وأورد في بيان “أنا مصمم على المضي قدمًا بعقوبات شديدة ومنطقية من شأنها أن تضع ضغوطًا على الكرملين وتمنح الرئيس ترمب أقصى قدر من التأثير لإحلال السلام”.