حزب الله يشيّع الطبطبائي: تنازلات الحكومة لم تثمر والاستسلام غير وارد

حزب الله يشيّع الطبطبائي: تنازلات الحكومة لم تثمر والاستسلام غير وارد

Loading

شيّع حزب الله اللبناني، اليوم الإثنين، قائده العسكري هيثم الطبطبائي، بعد اغتياله أمس في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأقام الحزب مراسم وداع للطبطبائي وأربعة من عناصره، بحضور حشود من الأهالي في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية. وتزامنت المراسم مع تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية على علوّ متوسط فوق المنطقة.

والطبطبائي من مواليد عام 1968، ونشأ في جنوب لبنان، والتحق في شبابه بصفوف حزب الله. وبرز اسمه إعلاميًا عام 2015 بعد نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية قرب الجولان المحتل.

وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد استهداف “رئيس أركان حزب الله” من دون ذكر اسمه، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الشخص المستهدف كان يقود “عملية بناء القدرات وإعادة تسليح المنظمة”.

حزب الله يشيع الطبطبائي: لن نستسلم رغم الضغوط

وفي كلمته خلال التشييع، رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “جوهر المشكلة اليوم في لبنان هو العدوان الصهيوني المستمر، وليس الجيش أو المقاومة، ومن واجب الدولة مواجهة العدوان بكل الوسائل، وحماية مواطنيها وسيادتها واستقلالها، وعلى الحكومة وضع خطط واضحة لذلك”.

وعبر عن رفض حزب الله “للضغوط التي يراد منها دفع لبنان للاستجابة للإملاءات الأميركية والشروط الإسرائيلية، لأنها تعني الاستسلام، وليس الحل والتسوية، لا سيما وأن كل التنازلات التي قدمتها الحكومة حتى الآن من حصرية السلاح إلى القبول بالورقة الأميركية وانتشار الجيش وصولاً إلى الاستعداد للتفاوض، لم تثمر، ولم تؤدِ إلى أي نتيجة” على حد تعبيره.

ولفت إلى أن “العدو اليوم يستبيح كل لبنان، ويضغط في كل الاتجاهات، من أجل أن نستسلم، ولكننا لن نستسلم، فهذا ليس واردًا على الإطلاق مهما بلغ حجم التهديد والتهويل، وعليه، فإن كل التهديدات والحصار والضغوط التي تمارس الآن لن تنفع”.

وتشهد الحدود اللبنانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تصعيدًا متواصلاً، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي كان من المفترض أن يضع حدًا للعدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023 وتحوّل في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، أسفرت عن استشهاد أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا.

 ولا تزال إسرائيل تحتل خمس تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

إسرائيل تستعد لجولة جديدة من الحرب 

في ذات السياق أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين أنه أطلق مناورات عسكرية واسعة في هضبة الجولان المحتلة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المناورة تهدف إلى رفع الجاهزية لاحتمال اندلاع حرب متعددة الجبهات على الحدود الشمالية.

وتشمل التدريبات تحركات مكثفة للآليات ونشاطًا جويًا، مع محاكاة هجمات مفاجئة قد تنفذها جهات أبرزها “حزب الله”.