أفاد مراسل التلفزيون العربي، صباح اليوم الجمعة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم الفارعة جنوب محافظة طوباس في الضفة الغربية، وذلك بعد انسحابها من بلدة طمون التي خلّفت فيها دمارًا واسعًا في البنية التحتية.
وأوضح المراسل فادي العصا أن العدوان الإسرائيلي على محافظة طوباس يدخل يومه الثالث، في ظل استمرار حظر التجول، وإغلاق مداخل المحافظة وعدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالسواتر الترابية.
مداهمات وتنكيل بالمعتقلين
كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال تواصل مداهمة منازل المواطنين والتنكيل بهم، إضافة إلى احتجاز العشرات في مراكز للتحقيق الميداني.
وأشار العصا أن أكير عمليات مداهمة شنها جيش الاحتلال في بلدة طمون تحديدًا، كما أقدم القوات الإسرائيلية هناك إلى تحويل عشر منازل للفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية له.
ووثق ناشط من نادي الأسير الفلسطيني حجم الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال في بلدة طمون، بعد ان استخدمت جرافات لتخريب الطريق الأساسية للبلدة، وقطع شبكة المياه داخلها.
وقال نادي الأسير الفلسطيني للتلفزيون العربي، إن أكثر من 160 مُعتقلًا في مدينة طوباس بالضفة الغربية، معظمهم أفرج عنهم. ونُقِل كثير منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج نتيجة التنكيل والضرب المبرح.
جرحى برصاص الاحتلال
وفي بلدة طمون، أضاف نادي الأسير أن المعتقلين تُرِكوا في العراء خلال فترة الاعتقال، وكان يتم التحقيق معهم واستجوابهم في منازلِ مواطنين حوَّلها الاحتلال إلى ثكنات عسكرية ثم يتركهم مُكبَّلِين في العراء.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية من حاجز تياسير العسكري شرق طوباس ومن بوابة عاطوف، باتجاه مختلف مناطق المحافظة.
والأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانًا واسعًا شمالي الضفة الغربية المحتلة، تحديدًا في محافظتي جنين وطوباس، ضمن تصعيد مستمر في الضفة منذ أكثر من عامين.
وأصيب 18 مواطنًا واعتُقل 162 آخرين منذ صباح يوم الخميس، في ثاني أيام العدوان الإسرائيلي على طوباس، حيث قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاحتلال يواصل إغلاق جميع المداخل الواصلة بين المحافظة والمناطق المجاورة.
وقال مدير الهلال الأحمر في طوباس نضال عودة، إن بلدة طمون أكثر المناطق تأثرًا بالعملية العسكرية بسبب وجود حاجز إسرائيلي في البلدة يعيق حركة الإسعاف وتنقل المواطنين.
وبحسب عودة، تعامل الهلال الأحمر مع 18 إصابة بالضرب على يد الاحتلال جرى نقل 8 منهم إلى المستشفى.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد عرقلة وتأخير حركة سيارات الإسعاف، خصوصًا في بلدة طمون، حيث تُنقل الحالات المرضية بسيارة إسعاف داخلية حتى الحاجز، ثم يُنتظر وصول سيارة إسعاف أخرى خلف الحاجز لنقل المرضى، ما يعرّض حياتهم للخطر.
يذكر أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة المتواصل منذ بداية حرب غزة، أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد أكثر من 1085 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 11 ألف آخرين، واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص.
