“كان الحدث معقدًا، وكان حولنا عشرات المسلحين”، هكذا وصف أحد الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في عملية التوغل ببلدة بيت جن السورية، شهادته التي نقلتها صحيفة “يسرائيل هيوم”.
واستشهد 13 مدنيًا وأصيب 24 آخرون بنيران إسرائيلية في جنوب سوريا، خلال عملية توغّل نفّذها جيش الاحتلال في بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي يوم الجمعة الماضية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ستة جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، في تبادل إطلاق النار خلال تنفيذه العملية.
لحظات من عدم اليقين
وقال الجندي الذي شارك في العملية: “ألقينا القبض على المطلوب من الجماعة الإسلامية خلال ثماني دقائق، وسار كل شيء على ما يرام حتى لحظة الاشتباك. في البداية أُطلقت النيران علينا بشكل متقطّع، ثم فجأة هاجمنا مسلحون من خمسة محاور، أطلقوا رشاشاتهم وأسلحتهم الخفيفة من مسافات قريبة، من أسطح المنازل ونوافذ البيوت. وخلال تلك اللحظات أصيب اثنان من عناصرنا”.
وأضاف: “بعد إخلاء الجريحين، أدركنا أنّ قوة أخرى تتعرّض للنيران ولديها إصابات من دون قدرة على الإخلاء. وقامت وحدة الاستطلاع بتأمين كل عمليات توفير الغطاء الممكنة؛ مروحيات قتالية، وطائرات، ومدفعية، وقذائف إنارة، وقنّاصة. كانت هناك لحظات من عدم اليقين بشأن كيفية الخروج من هناك، لكننا عدنا بسرعة إلى التركيز ورددنا بإطلاق النار”.
وخلال عملية إخلاء الجرحى، أصيب قائد سرية ونائب قائد سرية وضابط آخر في الكتيبة.
وقال الجندي: “نظرت إلى المؤقت في يدي عندما رفعنا الجرحى إلى المروحيات، وكان يشير إلى ساعة وأربع وثلاثين دقيقة منذ بدأنا العملية”.
“كان الحدث معقدًا، وكان حولنا عشرات المسلحين”.. شهادة أحد الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في عملية التوغل ببلدة بيت جن السورية، نقلًا عن صحيفة يسرائيل هيوم pic.twitter.com/UqIr0LlafE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 30, 2025
واختتم بالقول: “استمر القتال نحو ساعة، لكنّه كان بسهولة يمكن أن يتحوّل إلى معركة تستمر يومًا كاملًا. كان الحدث معقدًا، وكان حولنا عشرات المسلحين”.
