الضفة بمرمى التصعيد الإسرائيلي.. اقتحامات واعتداءات وإنزال جوي

الضفة بمرمى التصعيد الإسرائيلي.. اقتحامات واعتداءات وإنزال جوي

Loading

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، مناطق عدة في الضفة الغربية، وخصوصًا في مدينة طوباس وبلدة عقابا شمال المحافظة، في حملة عسكرية واسعة تخللها دهم منازل واعتداءات واعتقالات.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال طوباس وعقابا بعدد كبير من الدوريات العسكرية المرافقة لجرافات، ونفذت عمليات مداهمة لعدد من منازل المواطنين، حيث حولت بعضها إلى ثكنات عسكرية مؤقتة.

من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى عمليات إنزال لجنود من مروحية عسكرية في بلدة عقابا.

تعليق الدوام وإجراءات طارئة في طوباس

وبناءً على التطورات الميدانية، أعلن محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد تعليق الدوام الوجاهي في جميع المؤسسات الحكومية والأهلية في المحافظة حفاظًا على سلامة المواطنين والموظفين، كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس تحويل دوام المدارس ورياض الأطفال إلى التعليم عن بعد.

وأكد الأسعد أن الاجتياح والاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف محافظة طوباس أسفرت عن وضع مأساوي للسكان، إذ تتمركز قوات الاحتلال فوق البنايات وتغلق الشوارع بالسواتر الترابية، ما يشكل سجنًا جماعيًا لحوالي 70.000 نسمة.

وأشار في حديث إلى التلفزيون العربي إلى أن حجم الخسائر الناجمة عن الأضرار التي ألحقها الاحتلال في المحافظة كبير جدًا.

وأضاف أن الاعتداءات سببت أضرارًا مادية ونفسية واقتصادية واجتماعية تقدر بحوالي 10 ملايين شيقل تشمل القطاع الزراعي والبنى التحتية.

وأشار الأسعد إلى حملة اعتقالات ودهم للمنازل، مع تجريف بعض الطرقات وإغلاقها، في محاولة لتقطيع أوصال المحافظة التي تضم أكبر حوض مائي في الضفة الغربية.

وأكد أن الاحتلال يعيد تمركز قواته باستمرار لضمان السيطرة، مستهدفًا الأرض والبنية التحتية. ودعا إلى تكاتف الجهود لإعادة تأهيل ما تضرر ومساندة المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها طوباس.

غموض حول العملية العسكرية في طوباس وعقابا

بدوره، قال مراسل التلفزيون العربي في رام الله، فادي العصا، إن الاقتحام الأخير لم يكن واضحًا منذ لحظته الأولى، مؤكدًا أن الجهات الرسمية الفلسطينية لم تبلغ بانتهاء العملية كما جرت العادة.

وأوضح أن “جيش الاحتلال عادة يعلن انتهاء النشاط العسكري، ما يتيح للسلطة الفلسطينية نشر قواتها الأمنية، لكن هذا لم يحدث خلال الاقتحام الذي استمر أربعة أيام”.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال عادت مجددًا لاقتحام مدينة طوباس وبلدة عقابا، لافتًا إلى أن “الجيش كان قد حوّل منزلين في طوباس إلى ثكنات عسكرية، والآن يفعل الأمر نفسه في عقابا”.

وأردف أن الاقتحام الأول تركز لثلاثة أيام في بلدة طمون، قبل أن ينتقل الجيش إلى مخيم الفارعة ليوم إضافي، مع بقائه متمركزًا داخل المدينة.

كما بيّن أن الاحتلال أغلق طُرقًا مؤدية لطوباس، فيما تنتشر قواته وآلياته داخل الأحياء، في مشهد يشبه فرض منع شبه كامل لتحرك المواطنين داخل المحافظة.

اقتحامات الضفة

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في عدة مناطق أخرى من الضفة الغربية، إذ اقتحمت بلدة سعير شمال الخليل، كما داهمت بلدة قباطية جنوب جنين وسط إطلاق قنابل، واقتحمت محيط دوار زواتا غرب نابلس، إضافة إلى بلدة روجيب شرق نابلس.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات نتيجة اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على مواطنين عند حاجز تياسير شرقي جنين.

كما اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية الشاب محمد منصور بالقرب من جامع فتوح في شارع القدس بمدينة نابلس، خلال عملية مباغتة نفذتها في المنطقة.