![]()
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن الهدنة في قطاع غزة لا تزال سارية على الرغم من تسجيل خروقات، مشددًا على أن كل خرق يشكل تهديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الأنصاري إن قطر تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين على استثمار الهدنة الحالية لتحويلها إلى فرصة للتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
لكنه أوضح أن “لا جديد حتى الآن بشأن بدء هذه المرحلة”، مضيفًا أن الجهود الدبلوماسية مستمرة وأن أي خرق يثير القلق ويعقد تنفيذ بعض البنود، خصوصًا في المناطق القريبة من “الخط الأصفر”.
أطول هدنة منذ بداية الحرب
وأشار الأنصاري إلى أن الهدنة الحالية تعد الأطول منذ بداية الحرب على غزة، معتبرًا أنها حققت إنجازًا مهمًا رغم التحديات الميدانية، بما في ذلك الوضع اللوجستي المعقد الذي يصعّب عمليات العثور على الجثث داخل القطاع.
وكشف أن جثة أسير واحدة لم تسلم بعد لإسرائيل، واصفًا ما تحقق حتى الآن بأنه “إنجاز كبير”.
الانتقال للمرحلة الثانية من خطة غزة
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر تأمل في الانتقال إلى محادثات المرحلة التالية من خطة غزة “قريبًا جدًا”، مؤكدًا ثقة الدوحة في الدور الأميركي ودعم واشنطن للوسطاء وجهود تثبيت الهدنة.
وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالمضي نحو اتفاق أكثر استدامة، رغم التوترات الميدانية، مؤكدًا أن الدوحة ستواصل دورها في الوساطة، سعيًا للوصول إلى حل شامل ووقف إطلاق نار دائم.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى.
في المقابل، يوجد 9500 شهيد قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب حيز التنفيذ، والذي كان من المفترض أن ينهي إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف مصاب.
لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارًا، موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بينما أعلنت حركة حماس التزامها بالبنود، وطالبت الوسطاء بإلزام تل أبيب تنفيذها.
