![]()
أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، اليوم الأربعاء، أنه يشعر بأن عليه تقديم اعتذار لكوريا الشمالية بسبب أوامر سلفه بإرسال مسيّرات ومنشورات دعائية عبر الحدود.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور عام على إعلان الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية، وإدخال البلاد في حالة من الفوضى لفترة وجيزة: “أشعر بأن علي أن أعتذر لكنني أتردد في قول ذلك بصوت عال”.
وأضاف: “أخشى أنه إذا فعلت ذلك، قد يتم استخدامه في المعارك الأيديولوجية أو لاتهامي بأنني مؤيد للشمال”.
خطر المواجهة
وفي تصريحاته، كان لي يشير إلى الاتهامات بأن يون أمر الجيش بإطلاق مسيّرات فوق بيونغيانغ وإسقاط منشورات مناهضة لكوريا الشمالية، بهدف استفزاز رد عسكري.
وكان من الممكن أن يؤدي رد فعل من جانب بيونغيانغ إلى تبرير إعلان يون سوك يول الأحكام العرفية، من خلال منحه ذريعة لحالة الطوارئ الوطنية.
والشهر الماضي، وجهت اتهامات إلى الرئيس السابق بمساعدة العدو.
وقالت النيابة العامة إن يون سوك يول وآخرين “تآمروا لإيجاد الظروف التي تسمح بإعلان الأحكام العرفية في حالات الطوارئ، وبالتالي زيادة خطر المواجهة المسلحة بين الكوريتين والإضرار بالمصالح العسكرية العامة”.
وذكرت كوريا الشمالية العام الماضي أنها تملك أدلة على أن جارتها أرسلت مسيّرات لإسقاط منشورات دعائية فوق عاصمتها، إلا أن الجيش الكوري الجنوبي لم يؤكد ذلك.
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية
رئيس كوريا الجنوبية أكد اليوم أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لمعالجة تداعيات محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية التي قادها سلفه.
وأضاف لي في خطابه أن تلك المحاولة التي قام بها الرئيس السابق هددت بإصابة البلاد بانتكاسة لا يمكن إصلاحها، لكن الشعب تصدى للأمر وأوقف الجيش.
وقال: “تهور من حاولوا تدمير النظام الدستوري وحتى التخطيط لحرب من أجل تحقيق طموحاتهم الشخصية يجب ألا يمر دون محاسبة”.
وأدى إعلان يون فرض الأحكام العرفية إلى دفع كوريا الجنوبية صوب اضطرابات سياسية استمرت على مدى أشهر.
وقد جاء ذلك في وقت حرج أدى فيه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على شركاء التجارة العالميين إلى زعزعة استقرار هذا البلد الآسيوي، الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على التصدير.
