نفت مصر، الأربعاء، صحة إعلان إسرائيل وجود تنسيق بين الجانبين لإعادة فتح معبر رفح البري حصريًا أمام خروج فلسطينيين من قطاع غزة.
وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة قد أعلن عن فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة للخروج فقط من قطاع غزة إلى مصر، بتوجيهات من القيادة السياسية.
وقال إن الخروج سيتم بالتنسيق معَ الجانب المصري، بعد الحصول على الموافقة الأمنية الإسرائيلية، تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، وبالآلية ذاتها التي اعتُمدت في يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن مصدرًا مصريًا أكد للتلفزيون العربي أن لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية عن فتح معبر رفح في اتجاه واحد.
وأضاف أنه “في حال التوافق على آليات فتح المعبر سيكون ذلك لحرية الحركة في الاتجاهين وفقًا لخطة ترمب”.
تعديل فتح معبر رفح ليكون باتجاه واحد فقط.. هل تتغاضى واشنطن عن انتهاكات إسرائيل للاتفاق؟ pic.twitter.com/A7YeVyPC4j
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 3, 2025
إلى ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني، أن الاستعدادات الإسرائيلية لفتح المعبر “ستستمر دون تغيير رغم الإعلان المصري”، مؤكدة أن إسرائيل تعتزم فتح معبر رفح “لخروج سكان غزة”، مضيفة على لسان مصدر آخر: “وإذا لم ترغب مصر في استيعابهم فهذه مشكلتها”.
وفي السياق عينه، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن فتح المعبر يأتي “نتيجة للتنسيق الوثيق في مركز التنسيق المدني العسكري بقيادة الولايات المتحدة”، في إشارة إلى دور واشنطن في إدارة العمليات المتعلقة بحركة العبور.
وتأتي هذه التطورات في ظل غياب إعلان مشترك ورسمي من الطرفين، بينما تستمر الجهود الدولية لتحديد صيغة تشغيل تتيح حركة آمنة ومنظمة عبر المعبر الحدودي الأهم لسكان قطاع غزة.
احتلال معبر رفح
ومنذ مايو/ أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
وكان من المقرر إعادة فتح المعبر الواقع جنوبي قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، غير أن إسرائيل لم تلتزم.
والثلاثاء، أعلن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن أكثر من 16 ألفًا و500 مريض فلسطيني لا يزالون بحاجة إلى رعاية منقذة للحياة خارج غزة.
