![]()
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، عن وثيقة رسمية تُظهر دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لخطة تهدف إلى توسيع البؤر الاستيطانية الزراعية في الضفة الغربية وإضفاء الطابع الرسمي عليها، رغم أنّها تُعدّ غير قانونية حتى وفق القوانين الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أنّ “ملخّصًا داخليًا” لاجتماع حكومي يشير إلى أن نتنياهو يؤيد توسيع البؤر الاستيطانية الزراعية اليهودية في المنطقة المصنفة (ج) وتحويلها إلى مواقع معترف بها رسميًا.
وبحسب التقرير، فإن الوثيقة تحمل عنوان “ملخص نقاش رئيس الوزراء حول الأدوات التربوية لمواجهة عنف شبان التلال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وبينت الوثيقة أنّ نتنياهو أبدى تأييده لاستمرار عمل هذه البؤر غير المرخّصة، والتي تحظى بدعم حكومي ويُشجّع عليها وزراء في اليمين باعتبارها وسيلة لعرقلة أي تطوير فلسطيني في المنطقة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.
وأضافت الصحيفة أنّ ملخص مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تضمّن تصريحًا لنتنياهو قال فيه إنّ “المزارع المعتمدة والخاضعة للإشراف تُعد استجابة إيجابية وضرورية للحفاظ على المنطقة (ج) ومواجهة النشاط الفلسطيني فيها”.
وأشارت إلى أنّ مسؤولين حضروا الاجتماع أكدوا أنّ نتنياهو وجّه الوزارات الحكومية للعمل على تسريع عملية تنظيم هذه البؤر الاستيطانية من الناحية القانونية.
تصعيد أمني في الضفة
يأتي ذلك في وقت توقّعت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، تصعيدًا أمنيًا إسرائيليًا بالضفة الغربية المحتلة، رغم العدوان الموسع المستمر.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر لم تسمّها، قولها إنّ “إسرائيل تقف على أعتاب تصعيد أمني في الضفة الغربية”.
والأسبوع الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عدوان عسكري في شمالي الضفة الغربية باسم “خمسة أحجار”.
وبينما توقّعت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ يستمر العدوان أيامًا عدة، نقلت الهيئة عن المصادر قولها إنّ العدوان قد يستمر مدة لا تقلّ عن اسبوعين مع إمكانية تمديده وفقًا لتطورات الموقف الأمني”.
ويشمل العدوان الراهن محاصرة قرى فلسطينية، وإجراء عمليات تفتيش واسعة بالمنازل والمكاتب والمؤسسات، وعمليات اعتقال واستيلاء على أموال وهدم منازل.
.jpg)