رغم المساعي الأميركية للتهدئة .. إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الأراضي السورية

رغم المساعي الأميركية للتهدئة .. إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الأراضي السورية

Loading

شنّت مسيرات إسرائيلية، مساء الأربعاء، غارات على مناطق قريبة من بلدة “بيت جن” بمحافظة ريف دمشق، إلى جانب تحليق “مكثّف” لطيران الاستطلاع فوق محافظة القنيطرة (جنوب غرب)، في تجاهل لمساعي التهدئة الأميركية التي يعمل عليها الرئيس دونالد ترامب، بين تل أبيب ودمشق.

واستهدفت الغارات الطريق الواصل بين بلدة بيت جن وتلة باط الورد في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بينما لم تُعرف حتى الآن نتائج القصف ولم تصدر السلطات السورية أي تعليق رسمي.

تصعيد بعد أيام من اعتداء مشابه

ويأتي الهجوم في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة، بعد أيام من توغّل دورية إسرائيلية داخل بلدة بيت جن واندلاع اشتباك مع الأهالي أسفر عن إصابة 6 جنود إسرائيليين بينهم 3 ضباط. وردّت إسرائيل حينها بقصف جوي أدى إلى مقتل 13 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.

وتتزامن الهجمات المتكررة مع مساعٍ أميركية لاحتواء التصعيد، إذ دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إسرائيل إلى الحفاظ على “حوار قوي وحقيقي” مع دمشق وتجنب الخطوات التي تعرقل استقرار سوريا.

“إسرائيل لا تنوي الانسحاب من المنطقة العازلة”

 وفي المقابل، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ تل أبيب لا تعتزم الانسحاب قريبًا من المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، التي توسّعت فيها نهاية عام 2024، بزعم عدم قدرة دمشق على منع “النشاطات الإرهابية” المنطلِقة من أراضيها.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الملف السوري سيكون على رأس أجندة لقاء ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 26 ديسمبر/كانون الأول في فلوريدا، وسط مساعٍ أميركية للتوصّل إلى تفاهمات تتعلّق بتقييد العمليات الإسرائيلية، والتعاون الأمني، وضمان سلامة الدروز في السويداء، تمهيدًا لخفض التصعيد.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إسرائيل للانسحاب من الجولان السوري المحتل، في وقت تُواصل فيه تل أبيب تنفيذ غارات وتوغّلات شبه يومية داخل سوريا، رغم جولات الحوار السابقة بين الجانبين التي تعثرت بسبب رفض إسرائيل الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.