![]()
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ قريبًا، مشيرًا إلى أن الأمور المتعلقة بالسلام في الشرق الأوسط تسير جيدًا.
وشنت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد، ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميًا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.
ترمب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبًا
وقال ترمب: “الأمور تسير على ما يرام. كما تعلمون، لقد واجهوا مشكلة اليوم مع قنبلة انفجرت، وأصابت بعض الناس بجروح بالغة، وربما قتلت بعضهم، لقد أخبروني بأن ذلك قد حدث. لدينا سلام في الشرق الأوسط، لكن الناس لا يدركون ذلك. لدينا دعم هائل من تسع وخمسين دولة. وإذا كانت المرحلة الثانية تتقدم، فسيتم تنفيذها قريبًا جدًا”.
وجاء كلام ترمب بعد استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة آخرين جرّاء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مخيم النجاة بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وانتشلت الطواقم الطبية في مستشفى الكويت التخصصي الميداني 6 شهداء بينهم طفلان وقدمت العلاج لـ32 إصابة جرّاء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بمواصي خانيونس.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي عبدالله مقداد بأنّ الغارات طالت خيام النازحين قرب المستشفى الكويتي في مواصي خانيونس، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الغارات على خانيونس تأتي في أعقاب حادثة رفح التي أُصيب فيها 5 جنود من “لواء غولاني” و”فرقة غزة”، جروح أحدهم خطيرة، خلال اشتباكات مع مقاومين خرجوا من أحد الأنفاق في رفح جنوبي قطاع غزة، وعقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالردّ على الحادثة.
وادعى جيش الاحتلال أنّه هاجم بالتعاون مع “الشاباك” عنصرًا في حركة “حماس”، ردًا على ما زعم أنّه “خرق اتفاق وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى حادثة رفح.
مجزرة في مواضي خانيونس
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أنّ العدوان الهمجي للاحتلال على خيام النازحين في خانيونس “جريمة حرب واستهتار” باتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بلجم الاحتلال وعدم السماح لنتنياهو بالتهرّب من الاتفاق ووقف قصف المدنيين.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن المدنيين الذين استشهدوا في مجزرة مواصي خانيونس جنوبي لم يكونوا داخل منطقة قتال، بل داخل مخيم إيواء لجأ إليه النازحون بناءً على تعليمات سابقة باعتباره منطقة “آمنة”.
وأشار بصل، إلى أن تكرار الهجمات على أماكن الإيواء يطرح تساؤلات جدّية حول عدد المجازر التي يجب أن تقع حتى يدرك المجتمع الدولي أن ما يحدث في غزة لا يمكن تصنيفه كـ”رد على حدث ما”، بل هو استهداف مباشر وممنهج للمدنيين.
وشدد على أن ما جرى في مواصي خانيونس لا يُعدّ “حادثة معزولة”، بل يأتي ضمن سياق كارثة إنسانية ممتدة منذ أشهر، تتفاقم فيها الأوضاع المعيشية ويستمر فيها سقوط الضحايا رغم وقف إطلاق النار المعلن.
