![]()
قالت هيئة الرقابة المستقلة التابعة للبنتاغون، إن استخدام وزير الدفاع بيت هيغسيث تطبيق “سيغنال” لمناقشة ضربات في اليمن ربما عرض القوات الأميركية للخطر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية أمس الأربعاء.
لكنّ التحقيق الذي أجراه مكتب المفتش العام خلص إلى أن هيغسيث لم ينتهك قواعد التصنيف لأنه يملك سلطة رفع السرية عن المعلومات، بحسب ما أفادت التقارير نقلًا عن مصادر مطلعة على نتائج التحقيق.
قضية هيغسيث “أغلقت”
ومع ذلك، من المرجح أن يحيي استنتاج هيئة الرقابة والذي أرسل إلى الكونغرس، الجدل حول سلوك هيغسيث الذي يتعرض في الوقت الراهن لانتقادات بسبب الضربات الأميركية على قوارب يشتبه في أنها تهرب المخدرات والتي يقول خبراء إنها ترقى إلى عمليات قتل خارج نطاق القضاء.
وكتب الناطق باسم البنتاغون شون بارنيل على إكس أن نتائج التحقيق تشكل “تبرئة كاملة” للوزير، مضيفًا: “هذا يثبت ما كنا نعرفه منذ البداية: لم تتم مشاركة أي معلومات سرية”، ومؤكدًا أن “القضية أغلقت”.
ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، قال شخصان مطلعان، الأربعاء، إن التحقيق انتقد الوزير بيت هيغسيث، لاستخدامه تطبيق “سيغنال” على جهازه الشخصي، لنقل معلومات حساسة عن ضربات مزمعة في اليمن، قائلًا إنه كان من الممكن أن يعرض القوات الأميركية للخطر إذا تسنى اعتراضها.
سيناتور ديمواقراطي: وزير الدفاع بيت هيغسيث عبر عن خشيته من أن تأجيل الهجوم على اليمن قد يفقدنا القدرة على التحرك وفق شروطنا pic.twitter.com/fm1Dph8oPE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 25, 2025
وأضاف المصدران أن تقرير المفتش العام المستقل في البنتاغون لم يوضح ما إذا كانت المعلومات التي نشرها هيغسيث تعد سرية في ذلك الوقت أم لا، إذ “أقر بأنه بصفته وزيرًا للدفاع يملك صلاحية تحديد ما هي المعلومات السرية وما هي غير السرية”.
ولم ينشر التقرير بعد، وهو أمر يتوقع المسؤولون الأميركيون أن يحدث هذا الأسبوع. وذكر “البنتاغون” في بيان أن المراجعة أخلت ساحة هيغسيث.
تسريب جداول الغارات في مجموعات دردشة
وسبق لهيغسيث أن هدد الحوثيين في وقت سابق من هذا العام بتنفيذ ضربات متواصلة ضد من وصفهم بـ”المتمردين الحوثيين في اليمن”.
وعقب الخبر الذي انتشر وقتها حول استخدامه تطبيق “سيغنال”، قال دونالد ترمب “إنه لايزال يثق في وزير الدفاع”، مطالبًا بسؤال الحوثيين عن “أداء وزارة الدفاع تحت قيادته”، وذلك عقب تقرير نشرته “نيويورك تايمز”، قالت فيه إن “وزير الدفاع نشر معلومات حساسة عن غارات على اليمن عبر مجموعة دردشة أخرى في هذا التطبيق”.
وأشارت في ذلك الوقت إلى أنها تضمنت جداول الغارات التي تستهدف جماعة “الحوثيين” في اليمن، مشيرة إلى أن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الحرب هذه المعلومات ضمت زوجته ونحو 12 شخصًا من أصدقائه وزملائه، ما أثار المزيد من التساؤلات بشأن استخدامه لتطبيق مراسلة غير سري لتبادل تفاصيل أمنية بالغة الحساسية.
وبدأ التحقيق بعدما كشفت مجلة “أتلانتيك” في أواخر مارس/ آذار أن رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ كان مشمولًا عن غير قصد في محادثة عبر تطبيق “سيغنال” ناقش فيها مسؤولون أميركيون، من بينهم هيغسيث ومستشار الأمن القومي آنذاك مايك والتز، ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وتضمنت المحادثة رسائل كشف فيها هيغسيث توقيت الضربات قبل ساعات من وقوعها ومعلومات عن الطائرات والصواريخ المشاركة، في حين أرسل والتز معلومات استخباراتية حينية عن تأثير الضربات.