![]()
قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، إن الرئيس اللبناني جوزيف عون أكّد خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم الخميس، أولوية حماية لبنان، مشيرًا إلى أن اجتماع لجنة مراقبة الأعمال العدائية في الناقورة كان “إيجابيًا”.
وأوضح مرقص أن عون أكد أيضًا أن عنوان المحادثات هو التفاوض الأمني، مشددًا على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من النقاط التي يحتلها في جنوب البلاد.
وعقد أمس الأربعاء، لقاء غير مسبوق بين ممثلين مدنيين إسرائيليين ولبنانيين بحضور أميركي في الناقورة، في محاولة لخفض تصعيد تل أبيب بجنوب لبنان.
واليوم، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على 4 بلدات في جنوب لبنان، إثر توجيه إنذارات بالإخلاء الفوري لسكان فيها بدعوى مهاجمة “أهداف لحزب الله”.
الرئيس اللبناني جوزيف عون يتمسك بلغة التفاوض
وبحسب بيان تلاه وزير الإعلام اللبناني، أكد رئيس الجمهورية جوزيف عون على ضرورة إبعاد شبح الحرب عن لبنان.
كما عرض رئيس الجمهورية “موضوع تكليف السفير سيمون كرم برئاسة لجنة الوفد اللبناني في “الميكانيزم”، عقب مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام بشأن “ضرورة حصول مفاوضات في الناقورة وتطعيم اللجنة بشخص مدني”.
واعتبر عون أنه “من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج، ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي”.
وزير الإعلام اللبناني: الرئيس أكد أولوية حماية لبنان وأشار إلى أن اجتماع لجنة مراقبة الأعمال العدائية كان إيجابيا pic.twitter.com/3LDI6FWbbF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 4, 2025
وشدّد عون على ضرورة أن “تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب، وأنه لن تكون هناك أي تنازلات عن سيادة لبنان في أي اتفاق مع إسرائيل”.
وأضاف: “ليس هناك من خيار آخر سوى التفاوض، والمطلوب من أميركا ومجلس الأمن العمل على إنجاحه”، وفق ما نقله وزير الإعلام اللبناني.
وأفاد مرقص بأن قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل قدم تقريره الشهري، مستعرضًا أهم المهمات التي نفذها الجيش اللبناني جنوبي الليطاني والإجراءات الأمنية المتخذة خلال زيارة البابا، وهو ملتزم بالمهل التي وضعتها الحكومة، لكن هناك بعض الصعوبات تتعلق بتمكين الجيش من أداء مهامه”.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ أكثر من عام عدوانًا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلف أكثر من 4 آلاف شهيد وما يزيد على 17 ألف جريح.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
